قديسو اليوم: 31 تشرين الأول 2016
أما غُرديانس، فكان قاضياً وثنياً، ارسله يوليانوس الى روما، حيث تعرَّف بكاهن يدعى يانواريوس، كان يُصغي الى مواعظه في شرف الدين المسيحي وسموّ تعاليمه، فمسَّت النعمة قلبه وانارت عقله، فآمن بالمسيح، هو وزوجته واثنان وخمسون شخصاً من انسبائه، فعمَّدهم الكاهن، بعد ان علَّمهم قواعد الايمان.
غضب يوليانوس جداً وعزل غُرديانس عن وظيفته واقام مكانه كلامان الذي وشى به. فاستحضره هذا وامره بأن يضحي للآلهة، وجاهر بايمانه بالمسيح، فأمر بجلده جلداً عنيفاً بأمراس مجهَّزة بأكر من رصاص. واخيراً قطعوا رأسه، فتكلل بالشهادة. فأتى المسيحيون، ليلاً ودفنوه في الضريح الذي وضعت فيه، من قبل، رفات الشهيد ابيماخس. وكان ذلك سنة 362.
اما امرأته مارينا، فحكم القاضي عليها بالاشغال الشاقة، فلم تتزعزع عن ايمانها وبهذه الطريقة اكملت استشهادها ولحقت بزوجها الى الاخدار السماوية. صلاتهم معنا. آمين.
الرسل القديسين أسطاشيس وأبليس وأمبلياس وأوربانوس وأرستوبولس ونركسس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
هم من رسل المسيح السبعين. وقد ورد ذكرهم في رسالة الرسول بولس إلى أهل رومية (8:16-11) فأما كل من أسطاشيس وأمبلياس فيصفه الرسول بولس بكونه حبيبا له، وأما أوربانوس فيقول عنه انه "العامل معنا في المسيح"، فيما يعتبر أبليس "مزكى في المسيح"، ويذكر أهل بيت نركسس "الكائنين في الرب" ويكتفي بالسلام على أهل بيت ارستوبولس.
وفي التراث أن هؤلاء الرسل الستة أضحوا كلهم أساقفة في مواضع متفرقة. وقد مجدوا الله بكرازتهم بإنجيل الخلاص ورعاية المؤمنين، كما رقدوا رقود القديسين: بعضهم قضى شهيداً وبعضهم بسلام.
وينقل التراث عنهم أن اسطاشيس تبع الرسول اندراوس، أحد الاثني عشر، أسقفاً على بيزنطية لما كانت بعد مدينة صغيرة. وقد خدم رعية المسيح هناك ستة عشر عاماً، ثم رقد بسلام في الرب عام 54 للميلاد. أما أبليس فصار أسقفاً على مدينة هرقليون في آسيا الصغرى، ورقد بسلام بعدما هدى إلى المسيح جموعاً غفيرة من الشعب. أما أمبلياس وأوربانوس فجعلهما القديس الرسول أندراوس أسقفين على مدن في مقدونيا، وقد قضيا شهيدين، الأول بيد الوثنيين والثاني بيد اليهود. وأضحى أرستوبولس أسقفاً على انكلترا ورقد بسلام في الرب. وأخيراً صار نركسس أسقفاً على أثينا، وقضى شهيداً للمسيح.
تذكار القديسين الرسل إسطاخيس ورفقته (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
أن أسطاخيس ورفقته أبيليس وأربانس وأمبلياس وأريسطوذولس ونركسُس هم تلاميذ الرسل، وعلى الأخص تلاميذ بولس الرسول الذي يذكرهم جميعاً في خاتمة رسالته إلى الرومانيين. وعنه أخذوا التعاليم الإنجيليّة، فآمنوا بها وساروا على أنوارها، بل نصبوا أنفسهم فعلةً مجدّين للتبشير بها. فأقيم أكثرهم أساقفة على المدن الكبرى اليونانيّة، وكانوا هم بدورهم رسلاً قديسين، واحتملوا في سبيل تلك الرسالة كل أنواع الشدائد والمضايق والإهانة حتى فازوا بإكاليل الإستشهاد.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القديس الشهيد إيماخس
كان إيماخس من مدينة الإسكندرية الشهيرة في القطر الكصري. فقُبض عليه في أيام الإضطهاد الذي أثاره الملك داكيوس على النصرانية في أواسط القرن الثالث. فعُذّب كثيراً، وجُلد جلداً قاسياً، ومُزّق جسده بأمشاط من حديد، وأودع في غياهب السجون أياماً طويلة. فبقي ثابتاً في إيمانه، لا يعبأ بعذاب ولا يهاب سخط سابينس الوالي الفظ الطباع. أخيراً ألقي في حوض مملوء بالكلس الحيّ، فمات فيما بين أشد العذابات هولاً ومرارةً. وهكذا إنضمت نفسه الطاهرة إلى جموع الشهداء في نعيم السماء.
وكان رفيقاً له في العذاب والإنتصار والظفر بإكليل الإستشهاد القديس ألكسنذرس الشهيد. والسنكسار الروماني يذكرهما معاً في اليوم الثاني عشر من شهر كانون الأول.
التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة يوئيل النبي
في مثل هذا اليوم تنيح النبي العظيم يوئيل بن فنوئيل من سبط راؤبين وقد تنبأ في زمان أسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان، ووعظ الشعب وبكتهم؛ وتنبأ على حلول الرب بصهيون، وعلى آلامه، وعلى حلول الروح القدس المعزى على التلاميذ الأطهار في يوم العنصرة، كما أنبا أنهم يتنبئون؛ هم وبنوهم وبناتهم ويحلم شيوخهم أحلاما ويرى شبابهم رؤى، وتنبأ النبي يوئيل على خروج شريعة الإنجيل من صهيون إذ قال "ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقى وادي السنط" (يوئيل 3: 18)، وأبان أن الحروب بعد مجيء المسيح تقوم في الأرض، وتكلم عن القيامة قبل مجيء السيد المسيح بأكثر من ألف سنة، وان الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها (يوئيل 3:15) وتوفى في شيخوخة صالحة. صلاته تكون معنا آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نقل جسد لعازر حبيب المسيح
في مثل هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء لعازر الذي أقامه الرب من بين الأموات. فقد نقلها أحد الملوك المسيحيين إلى مدينة القسطنطينية، وذلك أنه لما سمع أنها في جزيرة قبرص، أرسل قوما أمناء من رؤساء الكهنة إلى الجزيرة فوجدوا الجسد المقدس موضوعا في تابوت رخام، ومدفونا تحت الأرض وقد نقش على التابوت "هذا هو جسد لعازر صديق الرب يسوع، الذي أقامه من الأموات بعد أن مكث مدفونا أربعة أيام"، ففرحوا به وحملوه إلى مدينة القسطنطينية. وخرج الكهنة ونقلوه بإكرام كثير، ووقار عظيم، وصلوات وبخور. ووضع في هيكل إلى أن بنيت له كنيسة فنقل إليها وعيد له فيها. شفاعته تكون معنا. آمين..
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة القديس الأنبا رويس (فريج)
في مثل هذا اليوم من سنة 1405 ميلادية - 1121 للشهداء تنيح القديس فريج المعروف بالقديس رويس، كان القديس من ضيعة صغيرة بالأعمال الغربية تسمى منية بمين. وكان اسم أبيه اسحق وأمه سارة. ولما ولد سمياه فريج وكان يعمل مع والده في الفلاحة وكان له قعود (جمل) صغير يبيع عليه الملح وحدثت ضائقة للمسيحيين فجاء إلى مصر وصار يتنقل من جهة إلى أخرى ولم يكن له مبيت ولا مأوى وكان يقضى أغلب ليله ساهرا في الصلاة والنوح ولم يقتن رداء ولا ثوبا ولا عمامة بل كان عريانا إلا ما يستر به جسمه. وكان مكشوف الرأس ومنظره كسواح البراري، وعيناه محمرتين من كثرة البكاء ولم يحلق شعر رأسه مطلقا وكان قليل الكلام. وذات مرة ضربه أحد الأشرار بقسوة زائدة فلم يفتح فاه ة وكان حاضرا في ذلك الوقت القديس مرقس الأنطونى فانتهره وفي أخر أيام حياته كان يقول "يا عذراء خذيني، لأن الحمل ثقيل علي"، ويعنى بذلك تقل حمل خطايا الشعب التي كثيرا ما كان ينهاهم عنها فلا يستمعون لكلامه وكان معاصرا للقديس البابا متاؤس البطريرك السابع والثمانين والقديس مرقصي الأنطونى في زمان السلطان الملبه الظاهر برقوق.
ومن غريب أمره أنه حبس ذاته داخل محزن صغير عند أحد تلاميذه المدعو ميخائيل البناء بمنية السيرج وأقام تسع سنين في ذلك المكان حتى تنيح في 21 بابة سنة 1121 للشهداء ودفن بكنيسة العذراء بالخندق وله عدة عجائب تتضمن أشفية وتنبؤات وإنقاذ كثيرين من ضيفاتهم صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين.