دينيّة
28 تشرين الأول 2014, 22:00

قديسو اليوم: 29 تشرين الأول

تذكار القديسة انسطاسيا الكبرى البتول الشهيدة (بحسب الكنيسة المارونية)كانت هذه القديسة من اسرة مسيحية رومانية شريفة، في عهد الملك فاليريانوس والوالي بروبُس. ومنذ صباها نذرت بتوليتها لله. وبعد ان وزعت مالها على الفقراء والشهداء، اعتزلت الدنيا مع بعض العذارى العابدات. وانعكفت على الصلاة وممارسة الفضائل، ولا سيما اعمال الرحمة الروحية والجسدية، تحت تدبير امرأة تقية تدعى صوفيَّا.فوُشي بها الى الوالي برونُس، بانها لا تكرم الآلهة ولا تحترم امر الملك، فاستحضرها وسألها عن معتقدها، فاجابت بانها مسيحية. فشرع الوالي يتملَّقها ويتهددها، فلم تحفل بتهديده. فأمر بها فأذاقوها من العذابات ما تقشعر له الابدان: قيَّدوها بالسلاسل وجلدوها، حتى تمزَّق جسدها وحرقوا اعضائها وكسروا اسنانها واضراسها وقلعوا اظافر يديها ورجليها، وكسروا ساقيها ويديها، فأمست غائصة بدمائها، وهي صابرة تشكر الله. واخيراً قطعوا رأسها، فتكللت بالشهادة سنة 252. صلاتها معنا. آمين.

وفي هذا اليوم أيضاً

تذكار القديس بلاسيوس اسقف سبسطيه ورفاقه

كان هذا القديس اسقفاً على مدينة سبسطيه في الكابدوك، معروفاً بغيرته على خلاص النفوس وبعطفه على الفقراء. وكان له إلهامٌ بفن الطب، يعالج المرضى ولا سيما الفقراء مجاناً ويداوي الخطأة بالتوبة الى الله. فمنحه الله صنع العجائب، حتى انَّ الوحوش كانت تؤآنسه. وقد ردَّ الكثيرين الى الايمان بالمسيح.

امره حاكم ارمينيا بان يضحَّي للاوثان. فأجابه:" اني اضحي ذبيحة قلبي ليسوع المسيح ربي لا لغيره". فحنق الحاكم وامر به فوضعوه في حبسٍ مظلم كان فيه بعض المرضى فشفاهم بصلاته. ثم اخرجوه وشدُّوه الى عمودٍ ومزقوا جسده بامشاط من حديد، فتقدم سبع نساء يلتقطن دمه تبركاً فقبضوا عليهنَّ وطرحوهنَّ في اتون النار، فنلن اكليل الشهادة.

ثم طرحوا القديس في بحيرة، فانقذه الله من الغرق. عندئذٍ قطعوا رأسه فتكلل بالشهادة في السنة 316. صلاته معنا.آمين.

 

القديسة البارة الشهيدة نسطاس (أنسطاسية) الرومية (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

عاشت القديسة نسطاس (أنسطاسية) في مدينة رومية، أيام الإمبراطورين داكيوس وفاليريانوس. وقد توفرت لها كل أسباب العيشة الرغدة، فتوة وغنى وجمالاً، لكنها علقت بشباك السيّد واكتشفت اللؤلؤة الأثمن من سائر اللآلئ. فكان أن أنفقت من أموالها على المسيحيين المسجونين لأجل إيمانهم ووزّعت الباقي على الفقراء، ثم اعتز لت، هي وبعض العذارى، وأقمن في بيت صغير في طرف المدينة. وقد كانت القيّمة عليهن امرأة مقتدرة اسمها صوفيا. هذه أنشأت العذارى على الشهادة اليومية للمسيحية، نسكاً وجهاداً ومحاربة للأهواء.

ولما شاع ذكر نسطاس (أنسطاسية) بين المسيحيين والوثنيين معاً - بين هؤلاء لجمال طلعتها، وبين أولئك لفضيلتها- حرّك الشيطان بعض النفوس الصغيرة فأسرّوا إلى الوالي بروبس خبرها. فأرسل جنده  ‏وآتوا بها.  

وقفت نسطاس (انطاسية) أمام الوالي، صبية في العشرين من عمرها، بهية الطلعة، هادئة النفس، ساكنة المحيّا، فأخذ بها. وإذ سألها ما إذا حقاً تتنكر لآلهة الإمبراطورية وتأبى أن تقدم لها فروض الإكرام، أجابت بالإيجاب بثقة وبلا تردّد. فحاول الوالي استغلال الأمر لصالحه فلم يلق غير الخيبة فهددها فألفاها صامدة لا تلين. فقام يتملقها فلم تدع كلماته تنفذ إلى قلبها، ولا استجابت لمواعده. فأسلمها، إذ ذاك، للمعذبين فلم تبد أية علامة من الخوف. ألم تعتد على الشهادة اليومية للمسيح من خلال النسك والجهاد ومحاربة أهواء النفس والجسد!.

‏وأمعن الجلادون في تعذيب نسطاس (أنسطاسية) إلى أن قطعوا هامتها بحد السيف ففازت بإكليل الشهادة. فجاءت معلمتها، صوفيا، وأخذت رفاتها. وقد بقيت هذه الرفات على مدى العصور مصدراً للبركة والتعزية. وهي محفوظة في معظمها، إلى اليوم، في دير القديس جاورجيوس في جبل آثوس. 

‏ويرتبط اسم نسطاس (أنسطاسية) اسم آخر هو كيرللس. كيرللس كان شاباً مسيحياً حضر تعذيبات نسطاس. فلما كانت الشهيدة غائصة في آلامها طلبت ماء فأسرع كيرللس وسقاها، فكان نصيبه أن أضحى شريكاً في الشهادة إذ قطع الجند هامته هو أيضاً.

ويغلب الظن أن نسطاس التي تعيّد لها الكنيسة اليوم هي إيّاها من ورد ذكرها أيضاً في اليوم الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول.

 

القديس البار أبراميوس روستوف

اعتمد بعد مرض طال عليه الى سن 18 . برئ و ترهب . بشر بالإنجيل قوماً وثنيين . أسس ديراً . هدى مقاطعة روستوف الى المسيح . رقد بسلام . رفاته لم تنحل .

 

استشهاد القديس ثيؤفيلس وزوجته بالفيوم (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس ثاؤفيلس وزوجته بالفيوم في أيام دقلديانوس الملك الشرير، وذلك أن بعضهم وشى بهما عند الوالي أنهما مسيحيان، فاستحضرهما الوالي وسألهما فاعترفا بالسيد المسيح له المجد فأمر أن تحفر حفرة عميقة ويلقيان فيها. ثم يردم عليهما بالحجارة، وهكذا نفذ الأمر، ونالا إكليل الشهادة.

شفاعتهما تكون معنا. آمين.

 

عقد مجمع بانطاكيه لمحاكمة بولس الساموساطي

في مثل هذا اليوم من سنة 280م اجتمع مجمع مقدس بكنيسة إنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطي، الذي كان من أهل ساموساط، وقدم بطريركًا على إنطاكية، وقد غرس الشيطان في عقله الاعتقاد بأن السيد المسيح إنسان عادى بسيط، خلقه الله واصطفاه ليخلص به البشر، وأن مبتدأ المسيح بكليته من مريم، وأن اللاهوت لم يتحد به، بل صحبه بالمشيئة وأن الله إقنوم واحد، ولم يكن يؤمن بالابن ولا بالروح القدس.

فاجتمع بسببه مجمع بمدينة إنطاكية وكان ذلك في أيام حكم الملك أورليانوس، وبطريركية الأب ديوناسيوس الرابع عشر على الإسكندرية، وذلك قبل مجمع نيقية بخمس وأربعين سنة.

ولشيخوخة الأب ديوناسيوس بطريرك الإسكندرية لم يستطع الحضور معهم، فكتب رسالة ضمنها الاعتقاد بأن السيد المسيح كلمة الله وابنه، وأنه مساو له في الجوهر وفي الألوهية والأزلية وأن الثالوث الأقدس ثلاثة أقانيم في خواصها لاهوت واحد، وأن أحد الثالوث الذي هو الابن تجسد وصار أنسانا كاملا متحدا اتحادا طبيعيا، واستشهد على ذلك بشهادات كثيرة من الكتب العتيقة والحديثة وأرسل الرسالة مع قسيسين من علماء الكنيسة.

واجتمع الثلاثة عشر أسقفا والقسيسان، وحضر بولس المذكور، وسألوه عن بدعته التي ينادى بها فأقر ولم ينكرها، فدحض الآباء مزاعمه، وقرءوا عليه رسالة الأب ديوناسيوس، وأسمعوه قول الرسول عن السيد المسيح كلمة الله، وأنه "بهاء مجده ورسم جوهره" (عب 1: 3) فلم يقبل قولهم، ولم يرجع عن عقيدته الفاسدة، فقطعوه وحرموه هو وكل من يقول بقوله، ونفوه عن كرسيه. ووضع الآباء قوانين هي إلى اليوم بيد المؤمنين يتبعونها، ويشترعون بفرائضها، بركة صلواتهم تكون معنا. آمين.