دينيّة
26 تشرين الأول 2016, 05:35

قديسو اليوم: 26 تشرين الأول 2016

تذكار القديس الشهيد ديمتريوس(بحسب الكنيسة المارونية) ولد ديمتريوس في مدينة تسالونكي، وكان من اسرة مسيحية شريفة. فترَّبى تربية حسنة وتثقَّف ثقافة عالية. وشغل وظيفة القنصلية في المملكة الرومانية، لكن نفسه كانت توَّاقة الى الفضيلة. وكان غيوراً على الفقراء والبائسين وعلى التبشير بالانجيل، فرد الكثيرين من الوثنيين الى الايمان بالمسيح.

 

ولما أثار الملك مكسيميانوس الاضطهاد على المسيحيين، جاء الى تسالونكي وأنزل بهم اشد العذابات هولاً وفي الطليعة زعيمهم ديمتريوس الذي سجنه. فكان عاكفاً على الصلاة، مستعداً لسفك دمه في سبيل ايمانه. وحضر الملك مشهد المصارعة بين لوهاش الوثني واحد حرسه الملكي وبين الشاب نسطُر المسيحي، فانتصر هذا على ذاك الجبار وصرعه، ، فغضب الملك جداً وظنَّ ان صلاة ديمتريوس هي سببب انتصار نسطر المسيحي على خصمه، فارسل جنوده الى السجن، فطعنوا ديمتريوس بالحراب وقتلوه وألحقوا به خادمه لبُّوس الدي جاء ليبكيه ويجمع ذخائره. وانتقم الملك أيضاً من الشاب نسطور فقتله. ففاز الثلاثة بغار الشهادة سنة 303. صلاتهم معنا. آمين.

         

ديمطريوس الشهيد (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

ولد ديمطريوس في مدينة تسالونيكي، من أسرة مسيحية شريفة. فتربّى تربية حسنة، وتثقّف ثقافة عالية، وشغل وظيفة القنصلية في المملكة الرومانية. وكان غيوراً على الفقراء والبائسين وعمل على إيصال بشارة الإنجيل إلى الكثيرين من الوثنيين.

ولمّا أثار الملك مكسيميانس الإضطهاد على المسيحييين، جاء إلى تسالونيكي وأنزل بهم أشد العذابات هولاً. فألقى القبض أولاً على زعيمهم ديمطريوس وسجنه. فكان عاكفاً على الصلاة، مستعداً لبذل دمه في سبيل إيمانه. وحضر الملك مشهد المصارعة بين لوهاش الوثني أحد حرسه الملكي وبين الشاب نسطُر المسيحي، فانتصر هذا على ذاك الجبّار وصرعه، فغضب الملك جداً وظنّ أن صلاة ديمطريوس هي سبب إنتصار نسطر المسيحي على خصمه، فأرسل جنوده إلى السجن، فطعنوا ديمطريوس بالحراب وقتلوه. وألحقوا به خادمه لبُّوس الذي جاء ليبكيه ويجمع ذخائره. وانتقم الملك ايضاً من الشاب نسطر فقتله. ففاز الثلاثة بغار الشهادة سنة 303.  

 

القديس المعظم في الشهداء ديمتريوس المفيض الطيب (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏ 

إن ما نعرفه عن القديس ديمتريوس قليل، ومع ذلك فإن له في وجدان الكنيسة ذكراً حسناً وإكرامه طبّق الآفاق.

ولد ونشأ في مدينة تسالونيكي، وقد قيل من أبوين تقيين عدما ثمرة البطن طويلاً إلى أن افتقدهما الله بعدما استغرقا في الصلوات والنذور ومحبة الفقير والصبر.

ويشاء التدبير الإلهي أن يعبر الإمبراطور مكسيميانوس بمدينة تسالونيكي عائداً من حرب خاضها ضد البرابرة السكيثييين، شمالي غربي البحر الأسود. ولما كان والد القديس ديمتريوس قائداً عسكرياً أنشاه على ضبط النفس والجهاد والأمانة، كما على التقى ومحبة الفقير. ولما بلغ الأشدّ تلقى من العلم قدراً وافراً ثم انخرط في الجندية كأبيه وأضحى قائداً عسكرياً مرموقاً. وقد أقامه الإمبراطور مكسيميانوس على مقاطعة تساليا، وقيل قنصلاً على بلاد اليونان. هذا فيما تذكر مصادر أخرى أنه كان شماساً غيوراً وحسب. ولكن ‏غلبت عليه صورة الجندي.           

‏كانت العادة أن تُقام الاحتفالات ويرفع البخور للملك والآلهة وتُقدّم الذبائح في المناسبة، فقد أعطى الملك توجيهاته بإعداد العدّة في هذا الشأن في المدينة. واغتنم بعض حسّاد ديمتريوس الفرصة فقاموا وأسرّوا للإمبراطور حقيقة مَن كان قد أولاه ثقته انه لا يتساهل بشأن المسيحيين وحسب، كما أوصى جلالته، بل اقتبل هو نفسه المسيحية وأضحى مذيعاً لها. فاغتاظ الإمبراطور وأرسل في طلب عامله. فلما حضر استفسره الأمر فاعترف ديمتريوس بمسيحيته ولم ينكر، فجرّده الإمبراطور من ألقابه وشاراته وأمر بسجنه ريثما يقرّر ما سيفعله به، فأخذه الجند وألقوه في موضع رطب تحت الأرض كانت تفوح منه الروائح الكريهة.

‏أيقن ديمتريوس أن الساعة قد أتت ليتمجّد الله ‏فيه فأخذ يعد نفسه بالصلاة والدعاء. كما أوعز إلى خادمه الأمين لوبوس الذي كان يزوره في سجنه بتوزيع مقتنياته على الفقراء والمساكين.

‏وما هي سوى أيام معدودات حتى أرسل الإمبراطور جنده إليه من جديد فطعنوه بالحراب حتى مات. ويقال أن السبب المباشر لتنفيذ حكم الإعدام السريع هذا كان تغلّب الشاب المسيحي نسطر على لهاوش، رجل الإمبراطور، في حلبة المصارعة. فقد سرى أنه كان لديمتريوس ضلعاً في ذلك، فيما ظن الإمبراطور أن ما حصل كان بتأثير سحر هذا المدعو مسيحياً.

‏ويقال إن خادم ديمتريوس، لوبّس، أخذ رداء معلمه وخاتمه من السجن بعدما غمسّه بدمه وإن الله أجرى بواسطتهما عجائب جمّة. وبقي كذلك إلى أن قبض عليه الجند هو أيضا وقطعوا هامته.

‏أما رفات القدّيس فأخذها رجال أتقياء سراً ودفنوها. وقد أعطى الله علامة لقداسة شهيده أن طيباً أخذ يفيض من بقاياه ويشفي الكثيرين من أمراضهم، مما جعل الكنيسة تسميه بالمفيض الطيب. يذكر أن رائحة الطيب ما زالت تعبق بين الحين والحين من ضريحه إلى اليوم. وضريحه مودع في كنيسة (بازيليكا) القدّيس ديمتريوس في قلب مدينة تسالونيكي حيث يعتبر شفيع المدينة ومنقذها من الشدائد والضيقات. وهي لا زالت إلى اليوم تُقيم له احتفالات خاصة تشمل المدينة بأسرها كل عام وعلى مدى أسبوع كامل.

‏يُذكر أن الإمبراطور يوستنيانوس (483-565 م) رغب، في زمانه، في نقل رفات القدّيس ديمتريوس إلى القسطنطينية فحضره صوت أبى عليه ذلك. ‏وقد لخصت ترنيمة تنشدها الكنيسة في خدمة سحر عيده ما أكمله ديمتريوس في جسده وموقف الكنيسة منه هكذا:

"‏لنكرمن الفائق الحكمة في التعاليم والمكلّل بين الشهداء الذي ورث بالحراب نعمة الجنب الخلاصي الذي طعن بالحربة فأنبع لنا منه المخلص مياه الحياة وعدم البلى، ديمتريوس الذي أتم بالدم شوط الجهاد وتلألأ بصنع العجائب لكل المسكونة، المقتدي بالسيد والمحب المساكين الشفوق ومقدام أهل تسالونيكي ونصيرهم في ضنك الخطوب العديدة المتواترة. ونحن في احتفالنا بتذكاره السنوي نمجّد المسيح الإله الذي يمنح الأشفية للجميع بوساطته". (صلاة السحر. القطعة على ذوكصا الاينوس).

 

تذكر القديس العظيم في الشهداء ديمتريوس المفيض الطيب (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

ولد ديمتريوس العظيم بين شهداء الكنيسة، في مدينة تسالونيكي، في أواسط القرن الثالث. وكان أبواه شريفين واسعي الثروة، ونال حظّاً وافراً من العلوم والمعارف والدلال أيضاً. إلاّ أن نفسه الأبيّة كانت تتوق إلى الفضيلة. فكان يقضي أيام الشباب اللذيذة في خدمة القريب، وإسعاف البائسين، وتنوير أذهان الشعب الجاهل بتعليمه قواعد الإيمان، وتبشير الوثنيين بإنجيل الرب يسوع. فبارك الرب عمله وأنجح مساعيه. فاهتدى إلى الإيمان على يده جمهور كبير من عبدة الأوثان وآمنوا بالإنجيل.

ولمّا ثارت على النصرانيّة زوبعة الإضطهاد على أيام الملكين ذيوكلسيانس ومكسميانس وذهبت الألوف العديدة ضحايا ذلك الإضطهاد في كل أنحاء المملكة، قبض الولاة على ديمتريوس وألقوه في السجن، لأن السهام تصوّبت إليه قبل غيره، لِما يُعرف عنه من الحماسة في خدمة الدين المسيحي.

وكان له خادم يُدعى لويتُس يعوده في سجنه ويتعّهده بعنايته. ولعلّ هذا الخادم هو الذي طلب معونة صلاة ديمتريوس القديس لأجل الشاب نسطر، الذي تقدّم إلى المشهد ليبارز لوهاوش المصارع العملاق. لأن هذا كان كلّما نزل إلى الملعب يقرّع المسيحيين ويرميهم بأفظع الشتائم، إرضاء لخاطر سيّده الملك مكسميانس، وكان من حرسه ومن الخدم الذين ينعمون بعطفه. فكان في أيام الأعياد والألعاب ينزل إلى المشهد، ويموج أمام الملك وجماهير المتفرجين بجثته الضخمة، وقامته الطويلة، وساعديه المفتولين، وسيفه البتار، ويستفزّ الأبطال بكبر وصلف، ويدعوهم إلى منازلته. فكانت القلوب تهلع لرؤيته ولا يجسر أحد على مصارعته. وكان إذا نزل إليه أحد صرعه وسحقه. فكان مكسميانس فخوراً به مسروراً.

فصلّى ديمتريوس الشهيد لأجل نسطر، ونازل هذا الشاب المسيحي المتحمّس ذاك العملاق المتكبّر، فصرعه وقتله. هكذا كان الله قد سلّح يد داوود، يوم قتل جليات الجبّار المتكبّر على الله. فحزن مكسميانس الملك على خادمه حزناً عميقاً، وعاد إلى قصره مغضباً، وذكر أن ديمتريوس السجين هو من أولئك المسيحيين الذين كان لوهاوش يكرههم ويقرّعهم، فأرسل إليه في سجنه من طعنه بالحراب وإماتة. وهكذا فاز ديمتريوس بإكليل المجد والإستشهاد.

وركض خادمه لويتُس إليه فنزع خاتمه من أصبعه وغمسه أيضاً بالدم. ثم حمل الخاتم والرداء ذخيرة مقدّسة ومضى. فأجرى الله بواسطة تلك الذخائر عجائب كثيرة، كانت نوراً يضيء في ظلمات الوثنية ويحمل الكثيرون من أبنائها على الإيمان بالمسيح. وهكذا كان ديمتريوس الرسول الشهيد يتابع من بعد موته عمل رسالته.

فعلم بذلك مكسميانس الملك، فأرسل وقبض على لويتُس الخادم وأمر بإعدامه على الفور فأعدموه. وعلم الملك أيضاً بأن نسطر قاتل لوهاش هو مسيحي، فأمر حالاً بأن يُقبض عليه تشفياً منه وأنتقاماً. فقتلوه.

وهكذا فاز أولئك الشهداء الثلاثة ديمتريوس ولويتس ونسطر بإكليل المجد الذي لا يذوي في المملكة السماوية الأبدية.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : ذكر الزلزلة العظيمة

حدث في مدينة القسطنطينية، في مثل هذا اليوم من سنة 740، على أيام الملك لاون الأيصوري محارب الأيقونات، زلزال شديد قوّض أركان المئات من مباني تلك العاصمة العظيمة، وأمات الألوف من الناس تحت الأنقاض. ولمّا كانت تلك المدينة معرّضة للزلزال، وكان الزلزال الذي هزّها سنة 448 على عهد الملك ثاوذوسيوس الصغير قد هدّم قسماً كبيراً منها، رسمت الكنيسة البيزنطيّة إقامة صلوات إحتفالية تتلى كل سنة في مثل هذا اليوم، تبتهل بها إلى الله وإلى البتول المجيدة أن يكفّا عن المدينة مثل هذه الكوارث. وكانت مدينة القسطنطينية تقيم الصلوات في كنيسة والدة الإله، التي في قيصر الفلاخرني، في ضواحي القسطنطينية، لكي يبعد الله الزلازل عن العاصمة وعم سائر المدن، بشفاعة والدة الإله سيّدة تلك الملكيّة وسيّدة العالم.

 

استشهاد القديس بندلائيمون الطبيب من نيقوميديا سنة 405م (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 405 ميلادية استشهد القديس بندلائيمون، من مدينة نيقوميدية، كان أبوه يعبد الأصنام ولكن أمه كانت مسيحية، وقد أدباه وعلماه صناعة الطب واجتمع بقس اسمه أرمولاس فعلمه حقائق الأيمان بالمسيح وعمده.

وبلغ في الفضيلة مبلغا عاليا، وأجرى الله على يديه آيات عظيمة، من ذلك أن إنساناّ أعمى قصده ليداويه بطبه، فرشم على عينيه علامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، فبرئت عيناه وعاد إليه بصره كاملا، ولما اتصل بالملك خبر شفاء هذا الأعمى، استحضره وسأله عن كيفية برء عينيه، فأعلمه أن القديس بندلائيمون أبرأهما بوضع يده عليهما، وقوله باسم الآب والابن والروح القدس، ثم أقر أمام الملك أنه مسيحي فضرب عنقه في الحال، وأمر باستحضار القديس بندلائيمون وسأله عن معتقده، فأقر أنه مسيحي، فلاطفه بأنواع كثيرة، ووعده بمواعيد جزيلة فلم يغير اعترافه ثم أغلظ له الخطاب، وهدده بأنواع العذاب فلم يتزعزع، فعاقبه بعقوبات شديدة في أيام مختلفة، تارة بالضرب والتعليق، وأخرى بالإلقاء في البحر والنار، فكان السيد المسيح يظهر له في شكل أرمولاس القس، الذي كان قد عمده وعلمه حقائق الإيمان وكان يقويه ويسير معه كأنه يشاطره كل عقوبة تقع عليه، وبعد ذلك أمر الملك بضرب عنقه، ولما تقدم إلى المكان المعد لذلك صلى وابتهل إلى السيد المسيح، فسمع صوتا من العلاء يبشره بما أعد له من النعيم السماوي، وقد سمع الجند أيضا هذا الصوت فآمنوا في الحال وتقدموا إلى الملك وأقروا بالإيمان بالسيد المسيح، فأمر الملك بضرب أعناقهم أيضا فضربت.

شفاعة الجميع تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.