دينيّة
17 حزيران 2015, 21:00

قديسو اليوم : 18 حزيران 2015

تذكار الشهيد لاونديوس (بحسب الكنيسة المارونية) ولد لاونديوس في بلاد اليونان في القرن الاول. عاش في مدينة طرابلس لبنان جندياً مزداناً بالفضائل المسيحية. فوشي به الى ادريانوس الوالي. فأرسل رجلين من اخصائه وهما ابيانوس وتيودولوس ليأتيا به فالتقيا به ولم يعرفاه. فأخبراه انهما مكلفان بأن يحضرا لاونديوس الى الوالي ادريانوس. فأتى بهما الى منزله واكرم ضيافتهما وقال لهما:" انا هو لاونديوس الذي تطلبانه" واخذ يعظهما، حتى آمنا بالمسيح، وعلّمهما حقائق الايمان وعمّدهما.فشكاهما بعض الوثنيين الى الوالي فغضب وأرسل كتيبة من الجنود قبضوا على الثلاثة. فطرحوهم في السجن. وفي الغد أحضروهم امام الووالي. فلكف لاونديوس ان يكفر بايمانه، فأبى. فجلدوه بقساوة. فتحمل العذاب مسروراً يسبح الله. ودعا الوالي ابيانوس وتيودولوس وكلفهما بان يكفرا بالمسيح، فرفضا متمسكَين بايمانهما. فكسروا رأسيهما بالفأس فنالا اكليل الشهادة.ثم استدعى لاونديوس ولاطفه وتهدده ليكفر بايمانه، لكن على غير طائل. فضربوه بشدة ثم علقوه وجردوا جسده باظفار من حديد وهو صابر يشكر الله. وشدوا أطرافه بين اربعة أوتاد وما زالوا بضربونه، حتى فاضت روحه الطاهرة فدفن في طرابلس. وكانت شهادته نحو سنة 70. صلاته معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار الانبا ابون
ان "ابُون" هو لقب لقديس اسمه يوحنا القصير من صعيد مصر، ترهب وتسامى بالفضائل، ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة. صار مرشداً لاخويته الرهبان وخير مثال في الحياة الروحية، لذلك لقبوه "بأبون" اي أبانا. وقد وضع لهم قوانين رهبانية.
كان ديره في أحد جبال تنريا، قد أحسن ادارته بكل حكمة وقداسة ومع ممارسة حياة النسك والتقشف، كان بشوشاً صبوراً في المحن والتجارب. وبارشاداته الروحية رد كثيرين الى التوبة.
فرقاه البطريرك تاوافيلوس الى درجة الكهنوت. فازداد بها كمالاً. ثم اعتزل القديس ابون في مغارة، يجاهد مصلياً متقشفاً. ورقد بالرب عام 393. صلاته معنا. آمين.

لاونتيوس الشهيد (بحسب الكنيسة السريانيّة الكاثوليكية)
ولد في بلاد اليونان في القرن الأول، وعاش في مدينة طرابلس بلبنان ووشى به إلى أدريانوس الوالي، فأرسل رجلين ليأتيا به، فالتقيا به ولم يعرفاه فأخبراه بأنّهما مكلّفان بأن يُحضرا لاونتيوس إلى الوالي أدريانوس فأتى بهما إلى منزله وأكرم ضيافتهما وقال لهما: "أنا هو لاونتيوس الذي تطلبانه". فأخذ يكلّمهما ويشرح لهما عن حقائق الإيمان المسيحي وعمّدهما. فوشى بعض الوثنيين بهم إلى الوالي فقبض عليهم وطرحهم في السجن. وفي الغد أحضروهم أمام الوالي، فطولب لاونتيوس بأن يجحد إيمانه فأبى، فجلدوه بقساوة. والرجلان أيضاً رفضا الكفر بإيمانهم الجديد، فحطّموا رأسيهما بالفأس فنالا إكليل الشهادة.
واستدعى الوالي لاونتيوس وضربه بشدّة، وأمر الجند بأن يعلّقوه ويجرّدوا جسده بأظفار من حديد، وشدّوا أطرافه بين أربعة أوتاد وضربوه بقسوة، حتى استشهد، فدفن في طرابلس وكان ذلك نحو سنة 70 للميلاد.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار رقاد مار أفرام النصيبينيّ
راجع اليوم الثامن والعشرون من كانون الثاني واليوم التاسع عشر من شباط.

القدّيس الشهيد لاونديوس ورفقته (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
كان لاونديوس جنديا مسيحيا في الجيش الروماني، امتاز بالبسالة اعتاد ان يوزع في الثكنة العسكرية في طرابلس الفينيقية المؤن العسكرية على الفقراء ولا يخفي تقواه من اجل المسيح ويدين عبادة الأصنام.بلغ خبره حاكم فينيقية الذي حصل من الامبراطور على إذن بالفتك بتلاميذ المسيح،فارسل مجموعة من الجنود بقيادة هيباتيوس لإلقاء القبض على لاونديوس وسجنه ، وانتابت هيباتيوس في طريقه، حمى شديدة وقال له الملاك ان يطلب الشفاء من إله لاونديوس، فعل هيباتيوس ما امره به الملاك ، فتعافى.
دخل هيباتيوس المدينة والتقى لاونديوس، فدعاه ومرافقه إلى منزله دون ان يعرفه، ولما قدم نفسه لهما، إذ ذاك وقع الاثنان عند رجليه ورجياه أن يخلصهما من نجاسة الأصنام بإتحادهما بالمسيح.فصلى من اجلهما فإذا بغيمة تظهر في السماء وتسكب عليهما الماء اللازم لمعموديتهما. ولما وصل الحاكم عمد إلى إيقاف الثلاثة وسجنهم. شدّد لاونديوس رفيقيه بكلام الحياة الأبدية وكانوا يقضون الليل في الصلاة وإنشاد المزامير.
في الصباح التالي مثل الثلاثة امام ادريانوس. صرّح لاونديوس انه ابن النور الحقّ الذي لا شيء يقاومه وأنّه جندي المسيح. اغتاظ القاضي فأمر بتحطيم عظامه جلدا.بقي القدّيس لا يتزعزع فأعيد إلى السجن واجابه هيباتيوس وثيوذولوس أنهما التحقا بجيش الملك السماوي ولا شيء يجعلهما يعودان إلى عبادة الأصنام الباطلة.على الأثر سلما للتعذيب وجرى قطع هامتيهما.
وهدد لاونديوس من جديد بمكابدة عذابات رفيقاه، فأجابهم أن هذا إكليل لهم وختم لظفرهم الأبدي وقال للحاكم :"بإمكانك أن ترهق جسدي لكنك لا تقوى على نفسي". سلخوه وجعلوا حجرا ثقيلا في عنقه ثمّ ردّوه إلى السجن من جديد. وشجعه ملاك الربّ على الثبات إلى النهاية حين كان يصلي.
في اليوم التالي اشبعوه ضربا. فأسلم الروح تحت الضرب وهو يسبّح الله. جعل المؤمنون جسده بقرب ميناء طرابلس حيث شيّدت، بازيلكا بديعة إكراما له. وصار اكثر القديسين إكراما في فينيقيا واكثرهم شهرة في الشرق المسيحي.

تذكار القديس الشهيد لاونديوس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
كان لاونديوس قد طعن في السنّ وكان له صديق يدعى باريغورس. فلمّا سفك هذا دمه لأجل المسيح، حزن لاونديوس على فقده، وحزن بالأكثر لأنّه لم يشاركه في تلك النعمة الفائقة والشرف العظيم. لأنّ القديسين لا ينظرون إلى الحياة من حيث هي، بل بنسبتها الى الأبدية ونعيمها، فتصغّر في أعينهم ويزدرونها، وتصبو نفوسهم الى الأعالي وملك الأعالي.
وكان عيد للوثنيين، وكانوا في هرج ومرج، يملأون معبد إلهة الحظ، فمرّ لاونديوس من هناك، ورأى المصابيح تلمع، والناس يرنّمون ويرقصون ويطربون، على حسب ما ألفّوه في أعيادهم. فامتلأت نفسه حزناً على ما هم عليه من عمى القلب والإبتعاد عن الإله الحق. وذهب فزار قبر صديقه الشهيد باريغورس، وتأمّل في أمجاد الإستشهاد، وناجى صديقه ليشفع فيه أمام الفادي الإلهي، فيمنحه تلك النعمة. وفيما هو راجع وأفكاره هائمة في السماوات، مرّ أمام معبد الأوثان، وإذا بدافع يدفعه. فثار في المعبد وأطفأ المصابيح وبلبل العيد.
فهبّ الوثنيون يصرخون، وهجموا عليه وأوسعوه وقادوه ضرباً وقادوه الى الوالي. فانذهل هذا لجرأته، وسأله كيف جسر وأقدم على مثل هذا العمل الجنوني. فأجاب لاونديوس: أنّه عار على الإنسانية أن تعبد الأصنام. إنّما الأحرى بها أن تعبد الإله الحقيقي، وابنه يسوع المسيح مخلّص العالم ومنقذهم من الضلال والخطايا. فتهدّده الوالي، فلم يرعو. فأشفق الوالي عليه وعلى شيخوخته وأراد أن ينقذه من الموت، ورغب إليه بإلحاح أن يقول فقط أن الآلهة هي قادرة. فلبث لاونديوس يجاهر بإعترافه بالمسيح.
فأمر به الوالي، فربطه الجند من رجله، وجرّوه في أسواق المدينة حتى تهشّم جسمه وتكسّرت أعضاؤه. ثم طرحوه من على شرف عال، فمات وهو يسبّح الربّ وبمجّد قدرته. ونال إكليل الإستشهاد الذي كان يتشوّق إليه. ولمّ أراد المسيحيون أن يأخذوا جسده ليدفنوه ويحفظوه، وكانوا متحيرين كيف يصلون إلى قعر تلك الهوّة السحيقة، إذا بالطريق يصبح سهلاً أمامهم. فنزلوا وحملوا الشهيد وإذا به سليم كأنّه لم يُكسر له عظم ولا هُشَم تهشيماً. ووجدوا وجهه يبتسم ويتلألأ ضياء، وكأنّ نوراً سماوياً كان ينبثق منه. فدفنوه بإكرام واحترام، وأخذت الكنيسة جمعاء تعيّد لجهاده ولإستشهاده.

استشهاد القديس اقلاديوس (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل أقلوديوس بن أبطلماوس أخي الملك نوماريوس (ابن ذوماريوس هو الشهيد يسطس، وقد وردت سيرته تحت اليوم العاشر من شهر أمشير).
كان محبوبا من جميع أهل إنطاكية لحسن صورته وشجاعته ولمحبتهم له عملوا له صورة وعلقوها علي باب مدينة إنطاكية ولما كفر دقلديانوس وأثار الاضطهاد علي المسيحيين اتفق هذا القديس مع القديس بقطر بن رومانوس علي الاستشهاد من أجل اسم المسيح فظهر لهما الشيطان في شبه شيخ وقال لهما: يا ولدي أنتما في سن الشباب بعد، ومن أولاده الأكابر وأخاف عليكما من هذا الملك الكافر. فان قال لكما اسجدا للأوثان فوافقاه. وفي منزلكما يمكنكما أن تعبدا المسيح خفية. ففطن الاثنان إلى أنه شيطان في زي شيخ وقالا له يا ممتلئا من كل شر اذهب عنا. وللوقت تبدل شخصه وصار كعبد أسود وقال لهما: هوذا أنا أسبقكما إلى الملك وأحرضه علي سفك دمكما.
واستحضر الملك القديس أقلوديوس وعرض عليه عبادة الأوثان ووعده أن يجعله مكان أبيه. فلم يلتفت إلى وعوده وخاطبه بكل جرأة موبخا إياه علي عبادته الأوثان فلم يجسر الملك علي أن يمسه بأذى لمحبة الانطاكيين له فأشار عليه رومانس الوزير والد القديس بقطر بإرساله إلى مصر ليقتل هناك فأرسله مصحوبا بكتاب إلى والي أنصنا يقول له فيه ان أقلوديوس لم يخضع لآمرنا ولا أذعن لقولنا فلاطفه بكل جهدك أولا فان لم يرجع عن رأيه فاقطع رأسه.
فلما علم القديس بذلك استدعي صدريخس زوج أخته وأوصاه علي ماله ثم ودعه ومضي مع الجند إلى مصر. ولما وصل إلى إريانا والي أنصنا استقبله واقفا وقبل يديه قائلا: يا سيدي أقلوديوس لا تخالف أمر الملك فأجابه القديس لم أرسل إليك لتطغيني بكلامك، بل لتتم ما أمرك به الملك. وظل الاثنان بين أخذ ورد إلى أن اغتاظ أريانا من أجوبة القديس وطعنه بحربه فاسلم الروح ونال إكليل الشهادة. وأتي قوم من المؤمنين وأخذوا جسده وكفنوه ووضعوه مع جسد القديس بقطر الذي كان قد استشهد قبل ذلك بقليل حتى انقضي الاضطهاد فأتت أم بقطر وأخذتهما إلى إنطاكية.
صلاتهما تكون معنا. آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار تشييد هيكل الأربعين شهيدا بكنيسة المخلص
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تكريس هيكل الأربعين شهيدا بكنيسة المخلص بثغر الإسكندرية شفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.