دينيّة
15 تشرين الأول 2015, 21:00

قديسو اليوم : 16 تشرين الأول 2015

تذكار القديس لونجينوس الشهيد قائد المئة (بحسب الكنيسة المارونية) كان لونجينوس قائد فرقة من الجند الروماني، يوم حُكم على السيد المسيح بالصلب. وكان واقفاً على مجرى تلك الدعوة التي اقامها اليهود عليه وقد رافقه في مراحل آلامه حتى جبل الجلجلة حيث قام هو وجنوده بحراسته وهو على الصليب. وكان لونجينوس رجلاً مستقيماً عادلاً وقد عرف انهم حكموا على المسيح ظلماً.لذلك لما رأى أنَّ الشمس انكسفت والارض تزلزلت والصخور تصدعت، صرخ قائلاً: حقاً ان هذا هو ابن الله.

وقد اقامه اليهود هو ونفرٌ من الجند حارساً لقبر المخلص. ولما شاهده قائماً من الموت آمن به حقيقة هو واثنان من الجنود. وأبى هو ومَن معه قبول الرشوة من اليهود، انكاراً لحقيقة القيامة.
ثم ذهب ومَن آمن معه الى بلاد الكبادوك، يبشرون بقيامة الرب وبانه ابن الله. فأجرى الله على ايديهم آيات باهرة رداً للكثيرين الى الايمان بالمسيح.
وما زال اليهود يطاردونه حتى استحصلوا امراً بقتله. ولما وصل اليه الجند لينفذوا الامر ولم يعرفوه، اكرم ضيافتهم ثلاثة ايام. ثم عرَّفهم بنفسه انه هو لونجينوس قائد المئة، فتأثروا جداً وامتنعوا عن تنفيذ الامر الذي بيدهم. أما هو فأبى إلاّ ان يقوموا بواجبهم، وامر خادمه ان يأتيه بثوب ابيض، لبسه عربون عرسه في السماء. واستدعى رفيقيه في الاستشهاد فقطع الجند رؤوسهم ففازوا باكليل الشهادة نحو السنة 45 للميلاد. صلاتهم معنا. آمين.

الشهيد لونجينس قائد المئة (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
إنه الضابط الروماني الذي قاد المسيح الى الجلجلة، وضرب نطاقاً حول صليب المسيح. سمع حكم بيلاطس وعرف بحلم امرأة بيلاطس الخائفة الذي أغضى عنه بيلاطس، فغضب. ويقال إنه هو الذي طعن جنب يسوع بعد موته، فخرج للوقت منه دم وماء (يو 19 : 34).
ويقول لوقا الانجيلي: وعندها خيّم الظلام على الارض كلها من الساعة الثالثة، واحتجبت الشمس وانشق حجاب الهيكل من الوسط وصرخ يسوع صرخة قوية : "يا أبي بين يديك استودع روحي". وحينما قال هذا أسلم الروح (لو 23 : 44 - 46)... وهنا خرج قائد المئة من صمته ومجّد الله وآمن وقال : "بالحقيقة هذا الرجل ابن الله" (مر 15: 39).
ويقول التاريخ إنه ترك الخدمة العسكرية وعاد الى مسقط رأسه في قيصرية كبدوكية. وهناك بذل دمه من أجل المسيح.

القديس الشهيد لونجينوس قائد المئة (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
في إنجيل متى، الإصحاح 27، أنه بعد أن أسلم يسوع الروح وانشق حجاب الهيكل إلى اثنين والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، خاف قائد المئة والذين معه، عند الصليب، خوفاً شديداً وقالوا: "حقاً كان هذا ابن الله" (متى 27‏:54).
‏أما تفاصيل ما حصل بعد صلب السيد فالتراث يفيد بأن لونجينوس واثنين من رفاقه، جرى تكليفهم أيضاً بحراسة القبر، فشهدوا الأحداث التي سبقت قيامة السيد وتلتها. ولما أراد اليهود رشوتهم ليقولوا أن تلاميذ يسوع أتوا ليلاً وسرقوا جثته، رفضوا ذلك، وقاموا فتركوا الجندية وانتقلوا سراً إلى بلاد الكبادوك، مسقط رأس لونجينوس، بعدما اقتبلوا المعمودية على أيدي الرسل.
‏وخاف اليهود أن يعمد لونجينوس إلى نشر أخبار عن يسوع تسيء إليهم، فحرضوا بيلاطس عليه فكتب إلى طيباريوس قيصر، فأمر بالبحث عنه هو ورفيقيه وإعدامهم بتهمة الفرار من الجندية.
‏انطلقت كوكبة من الجند إلى بلاد الكبادوك لتنفذ أمر القيصر دون أن تكون لها أية دراية لا بمكان لونجينوس ولا بمواصفاته. وعرض أن توقف الجند في بقعة للراحة كان لونجينوس مقيماً فيها، فاستضافهم. وأثناء الحديث كشف عمال القيصر أنهم في صد د البحث عن قائد المئة الفار ذاك ورفيقيه. فأيقن لونجينوس أن ساعة استشهاده قد دنت. فزاد في إكرام الجنود، ثم تركهم ينامون وأخذ يعد نفسه للموت. وفي صباح اليوم التالي باكراً ذهب و أخبر رفيقيه بما جرى، فاتفق الثلاثة على كشف هويتهم للجنود واقتبال الاستشهاد. وهكذا كان. وقف لونجينوس أمام طالبي نفسه وقال لهم أنه هو إياه من تبحثون عنه. لم يصدق الجنود آذانهم أول الأمر. ثم تحول شكهم إلى دهشة فشعور بالأسى. لكن لونجينوس ورفيقيه أصروا على تنفيذ إرادة القيصر. وبعد أخذ ورد قام الجنود ‏فقطعوا هامات الثلاثة وأرسلوا برأس لونجينوس إلى بيلاطس، بناء لطلب هذا الأخير بعدما أصر اليهود على أن تعطى لهم علامة تؤكد موته. فلما استلم اليهود الهامة وتأكدوا أنه هو إياه لونجينوس ألقوها في حفرة كانت تلقى فيها قمامة المدينة.
‏ويشاء التدبير الإلهي، حسبما يقول التراث، أن تحج امرأة غنية من بلاد الكبادوك إلى الأرض المقدسة برفقة وحيدها للتبرك والتماس الشفاء من عمى أصابها. وما أن بلغت المدينة حتى مات ابنها وتركها وحيدة حزينة لا حول لها ولا قوة إلا بالله ‏. في تلك الليلة بالذات ظهر القديس لونجينوس للمرأة في الحلم فعزى قلبها ووعدها بأن تشفى من عماها وأن ترى ابنها مكللاً بالمجد في السماء، إن هي ذهبت إلى حفرة القمامة خارج المدينة وأخرجت هامته من هناك. وبالفعل أفاقت المرأة من نومها ونادت من دلها على الحفرة وتركها وحيدة فيها. فأخذت تتلمس المكان بيديها، والقديس لونجينوس يقودها، إلى أن وقعت على الجمجمة فانفتحت عيناها للحال، وشاهدت، بأم العين، وحيدها إلى جانب القديس لونجينوس في السماء، فتعزت تعزية كبيرة. ويقال أنها عادت إلى بلادها ومعها هامة القديس وجثمان ابنها حيث بنت كنيسة ووضعتهما فيها.

تذكار الشهيد لونجينس قائد المئة (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
هو قائد المئة الذي كان يقود الفرقة الرومانيّة التي رافقت السيّد المسيح في طريقه إلى الجلجلة، ثم ضربت نطاقاً حول صليبه ريثما ينفّذ حكم الإعدام فيه.
وكان هذا القائد كباذوكيّ الأصل، رجلاً مستقيماً عادلاً رحب الصدر كبير النفس. وتتبّع سير الدعوى على السيّد المسيح، وسمع بيلاطس بحكم عليه بالموت، لا لذنب إقترفه أو جريمة أتاها، بل لمجرّد حسد اليهود له. فغضب لذلك الظلم، وزادت ثورة نفسه لما عرف أن إمرأة بيلاطس الوالي أتت خائفة تتضرّع إلى زوجها أن لا يمدّ يداً أثيمة إلى ذاك الصديق، وأن بيلاطس أغضى عن تضرعاتها ليرضي اليهود. لكنّه بقي ساكتاً، لأن واجب الجندية كان يقضي عليه بذلك السكوت.
ولكن لمّا "صرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح... وتزلزلت الأرض وتشقّقت الصخور وتفتّحت القبور، ورأى قائد المئة ما حدث، مجّد الله قائلاً... في الحقيقة كان هذا الرجل صديقاً". وردّد جنده قوله هذا من بعده، وانضمّوا إلى رأيه وشاطروه عواطف حزنه وأسفه.
ويقول الكثيرون من الكتبة الكنسيين أن لونجينس هذا هو الذي طعن جنب الرب بحربة "فخرج للوقت دم وماء".
ومن بعد ذلك آمن لونجينس بالمسيح، وعاف الجنديّة، وعاد إلى قيصريّة الكباذوك وطنه، وهناك سفك دمه لأجل الرب يسوع، واستحق أن يحصى مع الشهداء القديسين.

نياحة الصديقة حنة أم صموئيل النبي (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم تنيحت الصديقة النبيه حنة أم صموئيل النبي هذه البارة كانت من سبط لاوي، وتزوج بها القانه بن يروحام وكانت له زوجة أخرى اسمها فننة. ولم يكن لحنة ولد، لأنها كانت عاقرا. وكانت فننة تعيرها في كل وقت بعدم النسل، فبكت حنة ولم تأكل. فعزاها القانه رجلها قائلا: "لماذا تبكين، ولماذا لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك. أما أنا خير لك من عشرة بنين" (1صم: 1 - 8) فلم تقبل منه عزاء وصعدت إلى بيت الرب. وكان ذلك في أيام عالي الكاهن. فصلت وبكت أمام الرب ونذرت نذرا وقالت "إن رزقت ولدا جعلته نذرا للرب كل أيام حياته"، وكان عالي يبصرها وهى ساكتة. لأنها كانت تصلى بقلبها. فظنها سكري. فأنكر عليها ذلك وانتهرها. فأعلمته أنها لم تشرب خمرا ولا مسكرا بل هي حزينة القلب. فقال لها. اذهبي بسلام وإله إسرائيل يعطيك سؤلك (1 صم: 1 - 17) فأمنت بقوله وانصرفت إلى منزلها ثم حملت وولدت ابنا ودعت اسمه صموئيل الذي تفسيره "سؤال". لأنها قالت "إني من الرب سألت". ولما فطمته أصعدته إلى بيت الرب كما نذرت، وقدمته إلى عالي الكاهن وأعلمته قائلة "أنا المرأة التي وقفت لديك تصلى إلى الرب لأجل هذا الصبي صليت وقد استجاب الرب طلبتي وأعطاني سؤل قلبي. وقد قدمته للرب ليكون خادما له في بيته جميع أيام حياته". ثم سبحت الله التسبحة المنسوبة إليها. وعاشت بعد ذلك مرضية لله وتنيحت بسلام. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.