دينيّة
30 أيلول 2014, 21:00

قديسو اليوم: 1 تشرين الاول

تذكار القديس حننيا الرسول (بحسب الكنيسة المارونية)هو احد المبشرين الاثنين والسبعين وأسقف دمشق. وهو الذي عمَّد، بأمر الله، شاول المضطهد، كما جاء في اعمال الرسل : "وكان بدمشق تلميذٌ اسمه حننيا، فقال له الرب في الرؤيا: قم فانطلق الى الزقاق الذي يسمى القويم والتمس في بيت يهوذا رجلاً من طرطوس، اسمه شاول، فهوذا يُصلِّي. فاجاب حننيا:" يا رب، إني قد سمعتُ من كثيرين عن هذا الرجل، كم من الشر صنع بقديسيك في أورشليم وله ههنا أيضاً سلطان، من قبل رؤساء الكهنة، أن يوثق كلَّ من يدعو باسمك". فقال له الرب:" انطلق، فإن هذا لي إناءٌ مختار ليحمل اسمي أمام الامم والملوك وبني اسرائيل".فمضى حننيا ودخل البيت ووضع يديه عليه قائلاً:" يا شاول أخي، إن الرب يسوع الذي ترآءى لك في الطريق، وأنت آتٍ فيها، أرسلني لكي تُبصر وتمتلىء من الروح القدس". وللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشر، فعاد بصره فقام واعتمد ( اعمال 9: 10 -19).وقد رافق حننيا بولس، مدة اقامته في دمشق. وكان دليلاً له في دخوله وخروجه مع التلاميذ. وتسامى هذا القديس بالفضائل، ولا سيما الوداعة والغيرة على التبشير بالمسيح في دمشق التي أقيم عليها اسقفاً، وفي غيرها من المدن.

وبعد أن ردّ الكثيرين الى الايمان بالمسيح، ألقى عليه الحاكم ليكينيوس وجلده جلداً عنيفاً باعصاب البقر. ثم أمر برجمه فمات شهيداً، سنة السبعين للمسيح. ولم يزل التقليد القديم يدل المؤمنين على ضريحه في دمشق، فيزورونه وينالون بشفاعته النعم والبركات. صلاته تكون معنا. آمين.


وفي هذا اليوم أيضاً:
تذكار القديس ريميجيوس (Rémi)

ولد هذا القديس سنة 437، في قرية سيرني ( Cerny) بفرنسا، من ابوين تقييَّن. وما ترعرع حتى تسامى بالفضيلة والعلم. وبعد أن ارتسم كاهناً انتُخب اسقفاً على مدينة ريمس. فانكبَّ على الصلاة والجهاد ونصَّر الكثيرين. وأجرى الله على يده آيات كثيرة، أهمها ارتداد كلوفيس ملك فرنسا وشعبه من الوثنية الى الايمان بالمسيح. فكان كلوفيس اولَ ملك مسيحي على فرنسا.
وكان كلوفيس يجل الاسقف القديس جداً ويأخذ بآرائه في كل امر هام. وقد أمده بالمال الكثير لاجل الكنائس والفقراء. وأقامه البابا هرمسدا رئيساً على أساقفة فرنسا.
له بعض تفاسير للاسفار المقدسة. وقد ابتُلى في آخر أيامه بفقد البصر، فاعتصم بالصبر الجميل، مثابراً على التأمل والصلاة الى ان رقد بالرب نحو سنة 533.
صلاته معنا. آمين!

 


حنانيا الرسول
(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
سوري من دمشق، أرسله الرب الى بيت يهوذا في الزقاق القديم بين الباب الشرقي وباب الجابية، حسب ما جاء في رؤيا له، ليبلغ بولس الرسول -شاول- بدعوة الرب له. ولما وجده بادره بالسلام وقال :"يا أخي إن الرب يسوع الذي تراءى لك في الطريق وأنت آتٍ فيها أرسلني لكي تُبصر وتمتلىء من الروح القدس (أع 9: 17)". وللوقت وقع عن عينيه شيء كأنه قشر فعاد إليه بصره واعتمد وتناول طعاماً، فتقوّى ومكث أياماً مع التلاميذ بدمشق.
وكانت دمشق مدينة مزدهرة ولليهود مجامعهم ومحفلهم وأنديتهم وقضاتهم فيها، وكانت جاليتهم كثيرة الغنى والاقتدار. ويذكر التاريخ أن حنانيا كان من تلاميذ الرب الاثنين والسبعين وكان مشهوراً بغيرته الرسولية، وبقي دليلاً لبولس مدة إقامته في دمشق في دخوله وخروجه مع التلاميذ.
وأقيم حنانيا أسقفاً على دمشق. ولكن الحاكم ليكينوس قبض عليه وجلده بأعصاب البقر، ثم رُجم فمات على مثال اسطيفانس الشماس والشهيد الأول سنة 70 للمسيح.

أباي الشهيد
من بلاد فارس وكان يلقب مهر شابور الشهيد. استشهد على يد وراران ملك الفرس سنة 422.

القديس حنانيا الدمشقي أحد الرسل السبعين
(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

هو حنانيا، التلميذ المذكور في الإصحاح التاسع من سفر أعمال الرسل. كان في دمشق عندما جاءها شاول – الذي صار بولس الرسول فيما بعد – وكان شاول قد انطلق من أورشليم مزوداً برسائل من رئيس الكهنة إلى الجماعات اليهودية في دمشق حتى إذا ما وجد أناساً تبعوا يسوع المسيح، رجالاً ونساء، ساقهم موثقين إلى أورشليم، لأن اليهود هناك كانوا يعودون في شؤونهم الناموسية إلى رئيس الكهنة في أورشليم. وفي الطريق ظهر الرب يسوع لشاول في نور من السماء فسقط شاول على الأرض وسمع صوتاً يقول له: "شاول، شاول لماذا تضطهدني؟!" فارتعد وتحير جداً. ثم سأل: "يا رب ماذا تريد أن أفعل؟!" فقال له الرب أن يدخل إلى المدينة فيقال له ماذا ينبغي أن يفعل. فدخل، وكان لثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب ولا يبصر منظراً رسولاً من عند الله وهو يصلي.
هذا الرسول الذي بعث به الرب يسوع المسيح إلى شاول هو إياه حنانيا الذي نحتفل بتذكاره اليوم.
جاء في سفر أعمال الرسل أن الرب قال لحنانيا فر رؤيا أن يذهب إلى الزقاق المسمى المستقيم، وهو الذي يطل عليه مقر البطريركية اليوم، ويسأل في بيت المدعو يهوذا عن رجل طرسوسي اسمه شاول رأى في رؤيا رجلاً اسمه حنانيا داخلاً وواضعاً يده عليه لكي يبصر. فتهيب حنانيا الأمر، للوهلة الأولى، لأن شاول كان معروفاً في المدينة كلها كم من الشرور صنع بالقديسين الذين في أورشليم وإنه جاء إلى دمشق بنية القبض على المزيد من المؤمنين وزجهم في السجون بأمر من رئيس الكهنة. لكن الرب هدّأ من روع حنانيا قائلاً له: "اذهب، لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك بني إسرائيل، لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي". فمضى حنانيا كما أمره الرب ودخل البيت ووضع يديه على شاول قائلاً: "أيها الأخ شاول، قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس". فللوقت وقع من عيني شاول شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام فاعتمد وتناول طعاماً فتقوى.
هذا كل ما يذكره سفر أعمال الرسل عن حنانيا. لكن، ورد في التراث أنه أحد الرسل السبعين وأنه جعل أسقفاً على دمشق وبشر بالكلمة في بيت جبرين الفلسطينية وأتى بالعديد من الوثنيين إلى الإيمان، وأعطاه الله موهبة صنع العجائب. ويقال أن عمله البشاري في بيت جبرين كلفه حياته وأنه مات رجماً.

أبينا البار رومانس الحمصي المرتل (+530م)‏

نعرف الكثير عن القدّيس رومانس، ولكننا نعرف انه ولد في مدينة حمص وصار شماس كنيسة بيروت، ثم انتقل إلى مدينة القسطنطينية في أيام الإمبراطور اناستاسيوس الأول والبطريرك اوفيميوس (490- 496 م).
‏كان، منذ نعومة أظفاره، مشتعلاً بحب الله‏، سالكاً في الفضيلة، أميناً على خدمة والدة الإله، مثابراً على طقوس الكنيسةٌ. رغبته في تمجيد والدة الإله كانت جامحة، لكن مواهبه ومقدرته الصوتية كانت دون طموحاته. وحدث، مرة، خلال سهرانة عيد الميلاد المجيد، في كنيسة بلاشيرن في القسطنطينية، أن ظهرت له والدة الإله وفي يدها دِرْجُ ناولته إياه ليأكله. وحالما ذاقهُ ملأت حلاوةٌ فائقةٌ فمَهُ فصعد على المنبر وراح يرتل بصوت ملائكي النشيد المعروف بالقنداق لوالدة الإله: اليوم البتول تلدُ الفائقَ الجوهر، والأرض تقرِّب المغارة لِمنْ هو غَيرُ مقترب إليه. الملائكة مع الرعاةُ يُمجدون، والمجوس مع الكَوكب في الطريق يَسيرون، لأنه قد وُلِد من أجلنا صبي جديد، الإله الذي قبل الدهور.
‏ومنذ ذلك الحين تدفقت موهبة الروح القدس فيه واستمرت إلى يوم رقاده. وقد أخرج عدداً هائلاً من الأناشيد غطى معظم أعياد السنة الليتورجية. ورومانس هو مبدع الأناشيد المعروفة بالقنداق. والقنداق مجموعة مما يسمى بالأبيات يتراوح عددها بين العشرين والأربعة والعشرين بيتاً، يتضمن كل بيت فيها عدداً من الطروباريات. يقال أن القديس رومانس أنتج ألفا من هذه القناديق، لم يبق منها اليوم إلا ثمانون. ومن القناديق المنسوبة إليه مديح والدة الإله الذي اعتادت الكنيسة إنشاده، خلال فترة الصوم الكبير من السنة.
‏يُذْكَر أن القديس رومانس هو أول من اعتاد أن يضع حرف (T) باليونانية قبل اسمه، والحرف يشير إلى كلمة (Tapinos‏) التي تعني الحقير أو الذليل. هذه العلامة ذاتها اعتمدها الأساقفة فيما بعد فجاء‏ت بشكل صليب صغير.
‏في صلاة المساء الخاصة بعيده، ترتل له الكنيسة الأنشودة المعبرة التالية: يا أبانا المكرم رومانس، لقد صرت مَبدأ للخير وعلّة للخلاص، ‏ولما وضمت أناشيدك الملائكية، أَثْبَتَّ، في الحقيقة، قداسة سيرتك. فابتهل إلى المسيح الإله أن يحفظ مرتليك من التجارب والأخطار.
‏رقد القديس رومانس في الرب، في مدينة القسطنطينية، شماسا في الكنيسة العظمى، في العام 530 للميلاد.
طروبارية القديس رومانوس المرنم
بِما أنَّكَ بُوقٌ مُلهَمٌ للتَّسابِيحِ السَّماوية أبْهَجْتَ كَنِيسَةَ المسيح بِأناشِيْدكَ الإلهِيَّة لأَنَّ والِدَةَ الإلَهْ أَلهَمَّتكَ بِإشْراقِها فَعُرِفْتَ فِيْ العالَمْ كاتِباً للتَّسابيحِ, لِذلكَ بِشَوقٍ نُكَرِمُكَ يا رومانوسُ البَّارْ.

التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء
(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.

استشهاد القديس كبريانوس الأسقف والقديسة يوستينه
وفى هذا اليوم من سنة 357 م. استشهد القديس الجليل كبريانوس والقديسة يوستينة. كان كبريانوس كافرًا وساحرًا، تعلم السحر ببلاد المغرب حتى فاق في أترابه. ثم حمله الغرور بمقدرته أن يذهب إلى إنطاكية ليتحدى من فيها من السحرة ويفتخر عليهم بعلمه ولما وصلها شاع ذكره. وبلغ مسامع شاب من أولاد أكابرها، كان قد هوى شابة مسيحية عذراء تدعى يوستينة. كان قد رآها إثناء ذهابها إلى البيعة. فالتهب قلبه بحبها. ولكنه لم يبلغ منها مأربه لا بالمال ولا بالتهديد ولا بالسحر، فقصد ذلك الساحر وشكا له حاله لعله يستميل قلب يوستينة إليه ويبلغ منها مراده. فوعده كبريانوس ببلوغ أمله.. ثم استعمل كل أساليب سحره فلم يفلح. لأنه كلما أرسل إليها قوة من الشياطين يجدونها قائمة تصلي فيعودون بالخيبة. ولما عجز، دعا الشياطين وقال لهم: ان لم تحضروا إليّ يوستينة أعتنق المسيحية. فاستنبط كبير الشياطين حيلة يخدعه بها، وذلك أنه أمر أحد جنوده أن يتزين بزيها ويظهر في صورتها ويأتيه. ثم سبق فاعلم كبريانوس بمجيئها. ففرح وظل يرقبها. وإذا بالشيطان المتشبه بها قد دخل إليه. ففرح كبريانوس وقام ليعانقها. ولعظم ابتهاجه بها قال لها: مرحبًا بسيدة النساء يوستينة، فعند ذكره اسمها فقط انحل الشيطان المتشبه بها وفاحت منه رائحة كريهة. فعلم كبريانوس أنها خدعة من الشيطان الذي لم يستطع أن يقف قبالة ذكر اسمها، فقام لوقته وأحرق كتبه، وتعمّد من بطريرك إنطاكية الذي البسه لباس الرهبنة. وبعد ذلك رسمه شماساً فقساً. ولمّا تقدم في الفضيلة وفي علوم البيعة جعلوه أسقفاً على قرطاجنة سنة 351 م. وأخذ القديسة يوستينة وأقامها رئيسة على دير للراهبات هناك. ولما اجتمع المجمع المقدس بقرطاجنة كان هدا القديس أحد المجتمعين فيه. ولما علم بهذا الملك داقيوس استحضرهما وطلب منهما التبخير للأصنام. ولما لم يطيعاه عاقبهما عقوبات كثيرة وأخيرا ضرب عنقيهما بحد السيف. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين..
ملاحظة:
يخلط السنكسار القبطي في بعض طبعاته بين القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة وقديس آخر كان في إنطاكية كان ساحرًا قبل تعميده، ولعل ذلك الخلط مصدره القديس غريغوريوس النزينزي في مقالته الرابعة والعشرين 8-12.