قداس رأس السنة في يوم السلام العالمي وختانة السيد المسيح وتهنئة العذراء
بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى الأب كلاس عظة قال فيها: "اليوم رأس السنة الجديدة. إنه اليوم الأول من سنة نرجو أن تكون سنة مباركة، ملؤها المحبة والتوبة والرجاء بحضور الرب فيها، وأن يحلّ سلامه في هذا البلد وفي قلوب بنيه، وأن يبسط سلامه في منطقتنا وفي العالم أجمع. في هذا اليوم المبارك، نحن نعيّد لختانة الرب يسوع، وتهنئة العذراء بميلاد الطفلُ الإلهي، الذي فتح عهداً جديداً، حيث لم تعد الشريعةُ هي القانون بل المحبة، الألفَ والياء، البدايةَ والنهايةَ، الطريقَ والحقَ والحياة.
وسألأ، "هل يجوز أن يُقتلَ إنسانٌ من أجل إيمانِهِ أو معتَقَدِه في العصر كما يحصل في نيجيريا، وأن نشهد حروباً وصراعات، وانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان، حقه في العيش بحرية، وحقه في الإيمان بما يشاء، في عصر الإبداع والتطور في القرن الحادي والعشرين".
وتناول الأب كلاس، ما هو رائج في ختام العام المنصرم، ومع مطلع العام الجديد، من مناسبات تبعدنا عن الرب، وتجعل حياتنا مناسبة للسهر والسكر واللعب، واستشارة المنجمين، الذين يغدقون علينا بمستجدات وآمائر وعلامات لا يعلمها الاّ الرب وحده، وجميعها واردة في الأنجيل المقدس، عن مجيء إبن البشر والزمن الآتي وعلامات الأزمنة واليوم الآخر، لكن هؤلاء يضلون المؤمنين بـ"تنبؤات" كاذبة، ويأخذونهم إلى متاهات تنسيهم وجود الرب في حياتهم، وهو القائل، "لاتسقط شعرة من رؤوسكم إلا بأذني".