فقر واعتداء.. ففرح ورجاء مع المسيح
تُخبر كريستين كين في مقال نشره موقع infochretienne.com بأنّ أيّامها قبل المسيح كانت ممزوجة بمشاعر مهدِّمة كاليأس الرّهيب وغياب الثّقة بالنّفس واستحالة وجود مخرج صوب مستقبل واعد، أمّا "عندما لجأت إلى المسيح، فتفتّحت شرايين قلبها المجفّفة ونجت من سكتة قلبيّة روحيّة."
ضمّد إذًا حبّ المسيح جروح جسدها وروحها، فتعهّدت أن تأخذ من وصاياه العشر أولى أولويّاتها، فباشرت بخدمته منذ أن كانت في الـ22 من عمرها بتنظيف حمّامات كنيسة هيلسونغ.
تزوّجت وحملت راية ضحايا الإتجار بالبشر، إلّا أنّ الآلام لم تمتنع عن ملاحقتها، إذ أدركت في الـ33 من عمرها أنّها متبنّاة وأنّ أمّها الأصليّة لم تكن تريد إنجابها.
وها هي كريستين كين تصرّ رغم كلّ شيء على وضع رجائها في المسيح: "على الرّغم من أنّني لا أعرف كيف جئت إلى العالم، ومن هو أبي ومن هي أمّي، إلّا أنّني اكتشفت أنّ هناك قوّة أكبر من كلّ شيء، وهي كلمة الله. ذُكر في أفسس 2:10 لا تقل إنّنا من عمل الاغتصاب أو الزّنا، بل قل نحن من عمل يديه."
قصّة كريستين كين واحدة من مئات القصص المؤثّرة في العالم، قصص نراها في لبنان أيضًا تحاول مؤسّسات المجتمع المدنيّ التّصدّي لها، كالحملة الأخيرة التي أطلقها النّاشطون لحذف المادّة 522 من قانون العقوبات اللّبنانيّ التي تنصّ على أنّ ملاحقة المغتصب تتوقّف إذا تزوّج الفتاة التي اعتدى عليها.
كفى إذًا استغلال للمرأة، ألم يقل بولس الرّسول في رسالته إلى أهل أفسس 28:5 : "يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ" ؟