دينيّة
05 آب 2015, 21:00

عيد التجلي في جبل طابور: لقاء الرب واختبار محبّته

(تيلي لوميار) سيرًا على الأقدام، وفي تَحَدٍّ لانحدار الجبل الشّديد، توافد العديد من المسيحيين المحليين، ومن الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم، إلى جبل طابور في الأراضي المقدّسة، في الخامس من آب لقضاء ليلة صلاةٍ في بازيليك التجلي في الاراضي المقدسة.

جاؤوا ليعيشوا التجلي وفجرَه، وليشاركوا في القداس الالهي الذي احتفل به صباح اليوم، حارس الأراضي المقدسة، الاب بيير باتيستا بيتسابالا، بمشاركة رئيس دير جبل طابور ولفيف من الكهنة، ورفعت الصلوات على نية الأوضاع الصعبة والخطيرة في الشرق، ومن أجل إحلال السلام في الاراضي المقدسة، مهدِ السلام والمسيحية.
وألقى العظةَ الأب أمجد صبارة، كاهنُ رعية الناصرة الذي شرح الابعاد اللاهوتية لحدث التجلي حيث ظهر لنا المسيح كإله ممجد، وأثبت لنا في تجليه جوهرَه الأساسي الإلهَ الممجد؛ ولفت إلى أنّ يسوع اختار ثلاثة من تلاميذه ليُظهر لهم من هو في وقت كانوا يرون في المسيح الملك الزمني.
هذا ولم تغب عن العظة الاوضاع المؤلمة في الشرق.
الأب صبارة أشار إلى أنّ هدف رسالة جبل طابور أن نستمدّ القوة والقدرة من لقاء الله الحيّ لنبثّ محبة الله ورحمته في مجتمعاتنا.
في ختام القداس، توجه المحتفلون والمؤمنون في مسيرة صوب المصلّى القديم الذي يحيي ذكرى وصية يسوع للتلاميذ وهم نازلين من الجبل "لا تخبروا أحدا بهذه الرؤيا".
أمّا الكنيسة التي بناها المهندس الإيطالي بارلوتسي العام ١٩٢٤، فتضمّ رواقًا مركزيًا يؤدي بالزائرين إلى المغارة المحفورة في الصخر، وفي الأعلى، نجد الهيكل والخورس، ومن خلفه مشهد التجلي على خلفية من اللون الذهبي الخالص.
 هذا الاحتفال الذي يتجدد كلّ عام، يُمثّلُ لحظة شركةٍ وصلاةٍ تَجمعُ المسيحيين المحليين بآلاف المؤمنين المنتشرين في أنحاء العالم، فينصبون خيامهم وفقا لتقليد عريق وتحقيقا لرغبة القديس بطرس حسن أن نبقى ههنا.