عيد التجلي الالهي
تخبرنا الأناجيل الإزائية الثلاثة عن حدث التجلي، حيث صَعِدَ السيدُ المسيحُ مع تلاميذه، بطرس ويوحنا ويعقوب أخاه، الى جبل طابور، وظهرَ مجدُه بأبهى حُلَلِه، وسُمعَ صوت من السماء يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت"؛ وإذا موسى وايليا قد ظهرا للسيد وتكلّما معه.
ظهرَ مجدُ السيّد المسيح في التّجلّي، وشهدَ اللهُ الآب لهذا المجد بصوت الروح القدس، وحضور ايليا ليسلم وديعةَ النبوة، وبحضور موسى ليقدم عجزَ الشريعة، إذ في المسيح تمامُ رجاءِ الماضي واكتمالُه.
التجلي صورةٌ تُمثّلُ قدرةَ الإنسان الممتلئ من روح الله، وبهاءَ مجده في القيامة؛ فالإنسان، وإنْ كان ضعيفًا وفانيًا على الصّعيد الإنسانيّ، إلاَّ أنّه بنعمة الله، قويًّا ومُخلّصًا، على الصعيد الروحيّ.
التجلي تحول من حالة الى حالة حتى نتحولَ في اليوم الأخير، لندخلَ في مجد الرب ليعطيَنا المعرفةَ عن ألوهيته والمجدَ الذي ينتظرنا لنسلُكَ بنور وجهه ونتوقَ اليه دائما، لأن اتجاهنا أبدا الى النور الحقيقي الذي هو يسوع المسيح.