صلاة من أجل الأب مراد
كان الأب مراد الذي خلفَ الأب باولو دالوليو في رئاسة دير مار موسى، داعمًا كبيرًا لكلّ إنسانٍ، بغضّ النّظر عن انتمائه الدّينيّ أو السّياسيّ، ولذلك حظي بـ "احترام أئمّةٍ كثيرين، وشيوخٍ عديدين". ففي دير مار ليان، مثلاً، حيث كان يعيش، بدأ باستقبال العِيَل المهجّرة، وكان يأوي تحت سقف هذا الدّير أكثرَ من خمسينَ عائلةٍ مسلمةٍ ونحوِ مئةِ طفل.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بطرس حنا دكرمنجيان، وهو أحد معاوني الأب مراد، اختُطِفَ معه، بعد أن حاول مَنعَ عملية الاختطاف. وكان الأب مراد في صباح يوم اختطافه قد بعث برسالة إلى أصدقائه معبراً فيها عن قلقه حيال تقدّم الدولة الإسلامية في المنطقة. جاء فيها: "يقترب متطرفو داعش من مدينتنا. في تدمر، قتلوا كثيرين بقطع رؤوسهم. أرجوكم، صلوا من أجلنا".