شعلة سبت النّور.. نور لدروبنا
هو السّبت الذي تُضاء فيه شعلة النّار المقدّسة سنويًّا في الوقت نفسه والمكان نفسه؛ فيه تبتهج الرّوح ويتعزّز الإيمان بالخشوع والصّلاة.
تضجّ في هذا اليوم المبارك كنيسة القيامة بمسيحيّين من كلّ أقطار العالم؛ مؤمنون يتوقون إلى التماس بركة القداسة ونعم يسوع المسيح، نعمٌ أفاضها على العالم من خلال موته السّامي وقيامته المنتَظَرة.
هذه الشّعلة لا تحرق جلدًا ولا تؤذي جسدًا، هكذا هي حياتنا مع يسوع المسيح، إذ مهما كَثُرَت التّجارب وأحاطتنا المخاطر، نبقى مسلَّحين مدرّعين بقوّة الإيمان، محتَمين بشفاعة يسوع والقدّيسين، محروسين بملاك يرافق دروبنا ويدبّر أحداثنا.
في هذا اليوم المبارك وعلى غرار هذه الشّعلة المقدّسة، تشتعل الأحاسيس في وجدان المسيحيّين، فيتمازج الحزن بالفرح، الألم بالأمل، نتأمّل بالموت والقيامة، لنفهم المعنى الحقيقيّ لصلب المسيح ولقيامته من بين الأموات.
كما تُضاء هذه الشّعلة في هذا اليوم، أضئ يا يسوع دروبنا، ونوّر عقولنا، وسيّرنا في طريق الحقّ والإيمان على الدّوام، لنمجّد آلامك وقيامتك دائمًا أبدًا..