10 كانون الأول 2013, 22:00
رحيل المسيحيين من الشرق لا يخدم الحضارة الانسانية والإسلامية
(أبونا) رأى رئيس جامعة الحكمة الأب كميل مبارك أنه إذا \"كان للمسيحيين مستقبلا في الشرق فهذا يكون من الشرقيين بالذات وليس من الغربيين، وبقاء المسيحيين يكون بقبولهم للمسلمين ليصبحوا صورة جميلة بعين الآخرين\".
واعتبر، في لقاء حواري في صور عن المسيحيين في المشرق أنه إذا "رحل المسيحيون من الشرق فإن ذلك لا يخدم الحضارة الإنسانية ولا حتى الإسلامية"، مؤكدا أن "حب الإنسان لأخيه الإنسان ونشر المحبة والسلام بينهم هي العلامة الوحيدة التي تحافظ على التعايش وقبول الآخرين"، ومتسائلا: "لماذا بعضنا يرفض البعض الآخر، فإذا كان دين الإسلام مبني على الرحمة والدين المسيحي مبني على الحب فأين هو الحب والرحمة إذا مارسنا القتل والذبح ومصادرة حقوق الآخرين".
واعتبر أن "من يمارس هذه الأعمال من المسلمين فهذا يعني أنه يزور القرآن الكريم، وكذلك من يمارسها من المسيحين فإنه بهذا يتعمد تزوير الإنجيل المقدس".
واشار الى أن "الحرب تسبب القلق للجميع كما أنها تتسبب بالقتل لكل الطوائف وليس للمسيحيين فقط، لذلك نجد أن الذين يموتون من المسلمين جراء الحروب سواء في العراق أو في سوريا أو في أي مكان آخر أكثر بكثير من المسيحيين، فالفوضى والإقتتال ليس عدو المسيحيين فقط بل عدو لكل إنسان وخصوصا إذا كان محبا للسلام ولا يرفض الآخرين لأي سبب من الأسباب الدينية والعرقية أو القبلية أو العصبية".