17 تموز 2013, 21:00
دليل أخلاقيات البيولوجيا في اليوم العالمي للشبيبة wdy 2013
(تيلي لوميار) تلقّت الاكاديمية الحبرية للحياة , أسئلة متنوعة طرحها الشبيبة حول معضلة تأخذ حيّزا من التفكير العالمي الا وهي معنى الحياة. ومن بين القضايا الكثيرة التي طرحت تطرّق الشباب الى موضوع هل من المقبول أخلاقيا للإنسان أن يعيش متصلا الجهاز؟ كيف يشعر الأطفال إذا قيل لهم أنهم ولدوا نتيجة طفل انبوب؟ ما هي النتائج المترتبة على الإجهاض؟ .
أمام كلّ هذه التساؤلات قررت الاكاديمية الحبرية للحياة أن تعالج هذه القضايا الملحة في دليل أخلاقيات البيولوجيا, الذي سيوّزع على ملايين الحجاج خلال اليوم العالمي للشبيبة. وفي هذا السياق أشار الاب سكوت بورغمان أنّ الدليل هو عبارة عن كتيّب سهل القراءة ويحاكي الجميع على تنوّع ثقافاتهم. صحيح أنّ الدليل يتناول مواضيع جدّ حساسة ودقيقة كطفل الانبوب والاجهاض إلا أنّه يعالجها بطريقة سلسة وشيّقة , تحمل الناس على فهم المزيد عن أخلاقيات علم الأحياء . أمّا الترجمات المتاحة فهي الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية والبرتغالية.
ونذكّر أنّ مصطلح أخلاقيات البيولوجيا ظهر لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970 , ويعود الاهتمام بأخلاقيات البيولوجيا إلى ثلاثة أسباب هي: الأفكار السائدة والتقدم العلمي والتقني والمتطلبات الاجتماعية. والسؤال الذي يبقى لماذا تولي الكنيسة اهتماما بهذا الشق من الحياة. والجواب البديهي لأنّ الكنيسة تُشجّعَ وتَدعَمَ النظرةَ الثقافيةَ التي ترى في العِلم خدمةً ثمينةً لخيرِ الحياةِ بكاملِها ولصالحِ كرامةِ كلِّ إنسان. فالكنيسةُ تنظرُ إلى الأبحاثِ العلميةِ بأملٍ وتتمنى أن تَجدَ الكثيرَ من المسيحيينَ يُكرسونَ أنفسَهم لتطوُّرِ الطبِّ الحيويِّ ويَشهدونَ عن إيمانِهم في هذا المجال. كما تَرغبُ في أن تَكون نَتائجُ هذه الأبحاثِ في مُتناولِ شعوبِ المناطقِ الفقيرةِ والمنكوبةِ بالأمراضِ، في سبيلِ مواجهةِ الحاجاتِ الإنسانيةِ المُلحّةِ والمأساويةِ. وفي النهايةِ فهي تنوي أن تَكونَ حاضرةً بجانبِ كلِّ شخصٍ يتألمُ في الجسدِ أو في الروحِ، لا لتقدِّمَ له التعزيةَ وحَسب، بل النورَ والرجاءَ أيضاً.