خاصّ- عن دير سيدة النجاة في زوق مكايل
بهذه الكلمات عرّف البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن العذراء مريم عن سيدة النجاة خلال تدشين كنيستها في زوق مكايل التي باتت اليوم مقصد الكثير من المؤمنين الذين يتاهفتون اليها من جميع الأراضي اللبنانية.
للتعرّف أكثر على تاريخ هذه الكنيسة وديرها، زار موقع "نورنيوز" المكان وأجرى تحقيقًا أشار فيه أحد الأباء أن الدير تأسس عام 1889-1890 على يد الأب نعمة الله باخوس الزوقيّ ضمّ غرفتين متلاصقتين ومطبخ صغير بجانبهم كنيسة صغيرة. وبعد استشهاد الأب باخوس، استلم الرئاسة الأباتي يواصف الشدياق منذ عام 1921 حتى عام 1948 الذي عمل على تجديد الدير وتوسيعه.
وفي العام 1972 ، أزيلت الكنيسة القديمة وبُنيت مكانها الكنيسة الحاليّة وأنشأت قاعات للمحاضرات والنشاطات الرّعوية والإجتماعية. وفي عهد الأباتي بطرس طربيه (2011- حتى اليوم) أعيد ترميم الدير وتوسيعه.
استمرت عملية التجديد حوالي السنتين والنصف، اذ هُدّم القسم الأكبر من الدير وامتدّت مساحته ليضم ردهات استقبال ومكاتب ومكتبة ومسرح وصالات للنشاطات وغيرها...
يعيش في الدير اليوم 5 أباء وهم: الرئيس الأب فيليب الحاج والوكيل الأب مارون المدوّر والأب شوقي رفول والأب جوزيف الحاج والأب أنطوان صدقة.
لم تقتصر عملية التجديد الأخيرة على الدير فحسب بل على الكنيسة أيضًا، فزُينت بلوحات زيتيّة مريميّة واستحدثت الإنارة وفتحت قناطر مستطيلة في القبّة. وفي أيلول الماضي، دشنّ البطريرك الكاردينال الراعي الكنيسة والدير واحتفل بمرور 125 سنة على تأسيسهما وبارك المباني والأجراس.
تستقطب كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل عددًا هائلاً من المؤمنين في جميع المناسبات، وبصورة خاصة في عيدي الميلاد والفصح المجيدين، للخشوع والصلوات والتماس عطر قداستها.