دينيّة
07 كانون الثاني 2017, 14:00

خاصّ- رفقا تخلّص حياة رفقا وتشفي ألين عرموني

تمارا شقير
"الألم هديّة من يسوع ولا ممكن إتخلّى عن الهديّة".. هكذا رفضت القدّيسة رفقا التّخلّي عن الألم والعذاب، إلّا أنّها لم تسمح للمرض أن يقضيَ على حياة الضّارعين إليها، فهي حاضرة دائمًا للإستماع إلى طلباتهم وشفائهم.

ألين عرموني هي إحدى المؤمنات اللّواتي شفتهنّ قدّيسة لبنان فسجّلت معها أعجوبتين. ما الّذي جرى معها وكيف شفتها القدّيسة؟ كلّ التّفاصيل أطلعتنا عليها عرموني في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز".

الأعجوبة الأولى تمّت منذ حوالى الخمس سنوات حين كانت حاملاً بابنتها رفقا. فبعد إجرائها الإختبار الثّلاثيّ في شهرها الثّالث تبيّن إحتمال إصابة الجنين بمتلازمة داون بنسبة واحد في المئة، الأمر الّذي دفعها إلى إجراء فحص السّائل السّلويّ (مياه الرّأس) الّذي يُعتبر فحصًا خطيرًا يُهدّد حياة الجنين والأمّ في آن واحد.

نذرت عرموني للقدّيسة رفقا وصّلت بخشوع واضعةً صحّة ابنتها بين يديها. وبعد مرور أسبوعين، صدرت نتيجة فحص السّائل السّلويّ وتبيّن فيها أنّ الجنين طبيعيّ ولا يعاني من أيّة مشكلة أو تشّوه.

وفي نهاية شهرها الثّامن، عانت عرموني من عوارض صحّيّة، أبرزها ارتفاع ضغط القلب، ما دفع طبيبها إلى تحديد موعد الولادة بعد حوالى الأسبوعين. وخلال هذه الفترة ظهرت لها القدّيسة رفقا في الحلم وطمأنتها بأنّها إلى جانبها وأنّ رفقا ابنتها ستولد بصحّة جيّدة. وهكذا حصل! دخلت غرفة العمليّات وأنجبت رفقا من دون مواجهة أيّة مشكلة أو الشّعور بألم أو معاناة، وكأنّها لم تخضع للعمليّة بتاتًا.

بعد أن خلّصت رفقا حياة رفقا الصّغيرة، أنعمت القدّيسة من جديد على ألين عرموني بالشّفاء، هي الّتي عانت منذ صغرها من الغدّة الدّرقيّة لاحظت تورّمها في الفترة الأخيرة بشكل كبير، لكنّها غضّت النّظر غير أنّها منذ حوالى الخمسة أشهر، تعرّضت لعارض صحّيّ أدّى إلى دخولها المستشفى فطلبت منها الطّبيبة المعالجة إجراء فحوص مختلفة للغدّة.

ولكن قبل حصول العارض ودخولها المستشفى، تناولت عرموني ترابًا عن قبر القدّيسة رفقا وطلبت منها نعمة الشّفاء قائلةً: "لا أريد شيئًا سوى أن تشفيني من الغدّة". فاستجابت القدّيسة رفقا لصلواتها وشفتها، فأظهرت الفحوص الطّبيّة أنّ المريضة لم تعد تعاني من أيّة مشكلة في الغدّة.

هكذا هي القدّيسة رفقا، لا تتخلّى عن أولادها، بل هي موجودة دائمًا لتقديم المساعدة والشّفاء. وبعد أن شفت قدّيسة لبنان عرموني مرّتين، نطلب منها اليوم أن تفيض بنعمها علينا وتساعد كلّ مريض بحاجة إلى عنايتها وشفاعتها، آمين.