خاصّ- حين يتزعزع الإيمان في أوقات الصّعاب
يمرّ كلّ شخص في حياته بمراحل صعبة يواجه خلالها مشاكل وصّعاب جمّة، ما يؤدي غالبًا إلى زعزعة إيمانه وطرحه تساؤلات عدّة واضعًا اللّوم على مشيئة الله. إنطلاقًا من هنا، ومع بداية زمن الصّوم المبارك، جال موقع "نورنيوز" على عددٍ من المؤمنين لمعرفة إن سبق لهم وتزعزع إيمانهم وما كانت الأسباب، فكان الإجماع أنّ كلّ منهم اختبر هذه الظاهرة ليستعيد من بعدها إيمانه بقوّة أكبر.
منصور خوري مثلاً قال إنّ إيمانه يتزعزع للحظات قليلة والدافع غالبًا هو الغضب الذي يدفعه إلى التّساؤل عن وجود الله في حياته، إلا أنّه يعي بعدها أنّ الله هو القائد الأوحد وهو أكثر دراية منه بمصلحته.
بدورها جوليانا خوند، أوضحت أنّ إيمانها يتزعزع في أوقاتها الصّعبة مشيرةً إلى أنّه في النّهاية يتغلّب على كلّ الظروف.
وصقر بستاني يعتبر أنّه من الطّبيعيّ أن يمرّ كل مؤمن في هذه التّجربة مؤكدًا أنّ قلّة الإيمان وفقدانه ليسا إلاّ مجرّد تفكير لا يدوم طويلاً.
من جهتها ريتا معاصري أخبرت بأنّ إيمانها بالمسيح تراجع حين فقدت أحد أفراد عائلتها، إلا أنّها أدركت لاحقًا أنّ مشيئة الله هي لصالحنا.
الإنسان معرّض لتجارب عديدة غالبًا ما يرزح تحت وطأتها، لكنّ الله يبقى الملجأ والسّند الوحيد في أوقات الصّعاب والمحن، ونحن نسأله اليوم مع بداية الصّوم الكبير أن يقويّ إيمان كلّ فرد منّا لينير طريقنا وينقيّ قلوبنا في هذا الزمن المبارك، فنعيش كلمته ونسير على خطاه.