دينيّة
11 آب 2015, 21:00

بيان الرابطة الكلدانية لمناسبة ذكرى مرور سنة لتهجير شعبنا من الموصل وسهل نينوى

(بطريركية بابل للكلدان) لازلنا نعيش في هذه الأيام الذكرى المأساوية الاولى لتهجير شعبنا الكلداني والمسيحي من خلال تعرضه الى الهجمة الداعشية اللاإنسانية والهمجية البربرية بكل معنى الكلمة في الموصل وقرى سهل نينوى وتهجير ابناء شعبنا الكلداني والمسيحي في جريمة نكراء يدمى لها الجبين في سيناريو جديد يريد بنا العودة الى القرون الوسطى للغزوات المغولية و في محاولة لقلع جذور أبناء العراق الأصلاء من أراضيهم وتشريدهم و سبيهم ليمارس الاجرام الداعشي سلب كل مقتنياتهم الثمينة والقيام بالتغير الطوبوغرافي والتاريخي والثقافي في مدنهم و كنائسهم وتدمير كل إرثهم وآثارهم التاريخية القديمة الشامخة، هذه الجرائم حدثت أمام أنظار العالم ولاتزال مستمرة، عمليات خطف وسلب وسبي شعبنا الكلداني والآشوري والسرياني في سوريا وكما لا يزال شعبنا مشردا ما بين الطرقات والخيم ولولا وقوف كنائسنا وبالأخص الكنيسة الكلدانية مع شعبنا المهجر الى اربيل، دهوك، كركوك، والسليمانية والقرى التابعة لهذه المدن والوصول اليهم ومساعدتهم بفتح الكنائس وبيوت رعيتها وإسنادهم بالماء والغذاء والدواء لكانت المأساة اكبر بكثير.

أن عمل الكنيسة الدؤوب و الفوري بايصال صوت صراخ الطفل والشيخ والام والشاب الى العالم وكل منظمات المجتمع المدني العالمية وكل الحكومات الأوربية والعالمية لإنقاذ الموقف المأساوي لابناء شعبنا الكلداني والآشوري والسرياني قد أدى الى مسارعتهم في تقديم مساعدات فورية عن طريق الكنيسة خففت من الماساة وقللت من عدد الضحايا من الأطفال وكبار السن.

 اننا في الرابطة الكلدانية نناشد المجتمع الدولي لدعم الحكومة الاتحادية وحكومة أقليم كردستان لدحر الأرهاب وتحرير الموصل وجميع مدن وقصبات سهل نينوى وباقي مناطق العراق من الغزاة والقتلة المجرمين، وأعادة أبناء شعبنا الأصيل الى أراضيهم، والاستمرار في مساعدة شعبنا المهجر في الداخل وخارج العراق، وكذلك نطالب بإيجاد منطقة أمنة بحماية دولية مؤقتة لشعبنا المسيحي في سهل نينوى لحين إستعادة قوة الجيش العراقي وبسط هيبة الدولة. ونناشد الحكومة الأتحادية وحكومة أقليم كردستان بسن قوانين تراعي حقوق الانسان مبنية على المساواة بين المواطنين بغض النظر عن الدين أو المذهب أو القومية وعدم تكفير الأخر لأننا كلنا أخوة في البشرية، حيث اننا نؤمن بمقولة بأن الدين لله والوطن للجميع ومن الرب التوفيق.