دينيّة
19 نيسان 2017, 05:30

بعد أسبوع الآلام.. كيف نعيش فرح القيامة؟

ميريام الزيناتي
في أسبوع الآلام، نتهافت إلى الكنائس، نعيش رهبة الزّمن المقدّس مشاركين المسيح عذاباته، لنفرح معه يوم القيامة.. فكيف نُحافظ على هذا الفرح في أسبوع الفصح؟

 

"في أسبوع الفصح سيفيدنا أن نقرأ يوميًّا مقطعًا من الإنجيل حول قيامة المسيح"، يقول البابا فرنسيس، مشيرًا إلى أهمّيّة التّعرّف على المسيح من خلال آياته.

من منّا لم يتعمّق بمراحل جلجلة المسيح أو لم يحفظ آيات آلامه؟ فإذا كانت عذابات مخلّصنا دافعًا للغوص في سرّ تضحيته، فلمَ لا نتأمّل بسرّ قيامته؟

تراءى يسوع للتلاميذ مرّات عدّة منذ قيامته حتّى زمن العنصرة، مُشعلًا في قلوبهم نار الإيمان، مؤكّدًا أنّه حيّ في الجسد والرّوح.. وإذا ما تمعّنا في هذه الظّهورات، لفهمنا عظمة حضور المسيح في حياتنا وروعة أسبوع الفصح المجيد، فما من شعور أسمى من لمس وجود مخلّصنا إلى جانبنا.

قراءة هذه الآيات ومزجها في أحداث حياتنا اليوميّة تزيدنا فرحًا وأملًا بالخلاص، تقوّي إيماننا وتمحي أحزاننا، فمن خلالها نشعر بقدسيّة الحياة ما بعد الموت، مدركين أنّ إلهنا انتصر بالفعل، مانحًا إيّانا نعمة الحياة الأبديّة.

فلنتمعّن اليوم بآيات القيامة، ولنفتح قلوبنا للمسيح الحيّ، ولنسمح للسعادة أن تطغى على أحزاننا، لنعيش فرح القيامة في كلّ لحظة من حياتنا...