الإرث الثقافي والحضاري في ليبيا في مَهَبّ "داعش"
وتُعَدُّ الآثار التاريخية في ليبيا كنزَ الحضاراتِ وإرثًا إنسانيًا عريقًا، أظهرته خلال عقود من الزمن المعابد والقصور والتماثيل.
لم تَسلَم ليبيا،كمثيلاتها من الدول التي نشبَ فيها الرّبيع العربيّ، كسوريا والعراق، من الدمار والقتل. وفي غياب تامّ للدولة والدوائر المختصّة ومنظّمات حماية الآثار، تُستَكمَل عملية هدم آثارها من دون أيّ رادع .
وأمّا عالِم الأثار الكلاسيكية في جامعة عمر المختار، الدكتور أحمد عيسى، فعبّر عن خطورة ما يحصل من تدمير كامل، مشيراً الى أنّ الأزمة تكمن أيضاً في غياب الوعي الوطني عند الشعب الليبيّ لحماية ما تبّقى من آثار تعود إلى مئات السنين.
فحتى متى تُتابعُ التنظيماتُ المسلحة هدمها للمعالم الأثرية؟ أفلا يمكنها أن تتحمّلَ وجود حضارةٍ متجذرة في التاريخ، مختلفةٍ عن حضارتها التي لا تقبل بالآخر المختلف، ولا بتاريخه وحضارته؟