أينَ هم من التعليم المسيحيّ؟
تترجَم خدمة المدرسة في التعليم المسيحي بعدّة أوجه. في حديثٍ خاصّ لموقع نورنيوز مع الأب ناجي سلّوم، مدير مدرسة سيّدة ميفوق للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، أكّد لنا أنّ الأهداف الأساسيّة للمدرسة الكاثوليكيّة تكمُن في تعريف التلاميذ على السيّد المسيح، إضافةً إلى تعليمهم الأخلاق والإحترام وحبّ الآخر. وذكَر أنّ هذه الخدمة لا تكون فقط من خلال ساعة التعليم المسيحيّ، بل أيضًا من خلال الذبيحة الإلهيّة الّتي توضَع ضمن البرنامج الأسبوعيّ مرّتين في الأسبوع؛ ومن خلال الإرشادات والتوجيهات الروحيّة اليوميّة للتلاميذ. وأضاف أنّ كلّ صفّ يحصل على حصّة تعليم مسيحيّ داخل برنامج الأسبوع، فيها تُشرح الأسرار السبعة، الوصايا العشرة، الكنيسة ونبذة تاريخيّة عنها، مع قراءة معمّقة للكتاب المقدّس.
أمّا من جهة التلاميذ، وبعد سؤالنا لبعضٍ منهم عن أهميّة ساعة التعليم المسيحيّ، أجمع الكلّ نظريًّا على أنّها حصّة مهمّة. لكن فعليًّا، كان التفاوت واضحًا في تصرّفاتهم خلال الحصّة، فالبعض ينتبه ويشارك والبعض الآخر يحاول كتابة فروضه لمواد أخرى "بلا ما ينتبه الخوري" كما ذكر أحدهم، معتبرين أنّهم يملّون أحيانًا، لذلك يتوجّهون إلى تضييع الوقت بأمورٍ أخرى لا علاقة لها بالحصّة.
"التّرابط" مهمّ جدًّا"، يقول الأب سلّوم موضحًا دور العائلة في إكمال رسالة المدرسة في تثبيت التعليم الّذي يتلقّاه التلميذ من خلال الصلاة في المنزل، وحضور الذبيحة الإلهيّة نهار الأحد، عمل الخير ومساعدة الآخرين... إذًا الكنيسة هي البيت، أمّا المدرسة والعائلة فيكمّلان بعضهما للثبات في هذا البيت وتثبيت أساساته في آنٍ معًا. فيا ربّ، ساعدنا على متابعة رسالة الكنيسة في بيوتنا ومع عائلاتنا لكي ننشئ أولادنا وإخوتنا على الحياة المؤمنة المبنيّة على الوصايا العشرة والإيمان بكلمة اللّه، فينشئوا بدورهم في المستقبل عائلاتٍ تقيّةٍ شعارها الإيمان وقوّتها الإتحاد بين أفرادها، بالكنيسة!