في خميس الأسرار...
في هذا اليوم، نستذكر غسل المسيح أرجل الرّسل التّلاميذ، في إشارة إلى تواضع الرّبّ الإله تجاه شعبه. فهو العظيم المجيد الموقّر انحنى وغسل أرجل تلاميذه، جمعهم على مائدة العشاء السّرّيّ، كسر الخبز وأعطاهم جسده الحيّ، سكب الخبز وأشربهم دمه المقدّس.
وفي "خميس الأسرار" أيضًا، نزور سبع كنائسفي علامة للكمال، مع توجّه هذا العامّ إلى إلغاء رتبة الغسل تماشيًا مع التّدابير الوقائيّة للحدّ من تفشّي وباء كورونا، حيث علينا أنّ نتّحد بالإيمان وعيش اللّقاء بالقربان وتمهيد التّأمل بآلام المسيح وتسليم الذّات لمشيئة الآب بالسّهر مع القربان في استذكار بأنّ يسوع بقي ساهرًا في تلك اللّيلة قبل الاتّحاد بآلامه.
لنتعلّم من يسوع المسيح في هذا اليوم، التّواضع، الطّاعة، الخدمة، التّسامح، الرّحمة، التّسليم لمسيئة الرّبّ، الثّقة بإرادته، التّأمّل بالفداء، العودة إلى أحضان الكنيسة، عيش عيد الإفخارستيّا وهو أساس كلّ الأسرار.
ليكن هذا اليوم، الذي يصادف عشيّة الجمعة العظيمة، فرصة أخيرة للخشوع والسّجود أمام صليب المسيح، للتّحضّر روحيًّا للموت وبعدها للقيامة.