عين سعادة احتفلت بالمطران بولس مطر
وبعد الإنجيل المقدّس ألقى المطران مطر عظة جاء فيها: من صميم القلب أشكر كاهني الرعيّة شربل مسعد وبيار مرعب الحبيبين والمسؤولين معهما في الرعيّة ورئيس بلديّة عين سعادة الأستاذ أنطوان بو عون والأعضاء لهذه البادرة، فيكون لقاؤنا الأول هذا الصيف في قدّاس إلهي، نشكر فيه الله على كلّ أنعامه من أجلنا، ونسأله بركة لبلادنا ومنطقتنا وللعالم كلّه. وأنتم تعرفون،أيها الأحباء، ما هي الصلة بين مطرانيّة بيروت وعين سعادة- بيت مري. كلّ بلدات الأبرشيّة هي كنيسة واحدة. وكلّنا من كلّ طوائفنا، جسم واحد للرّب يسوع المسيح. نحن فخورون ومسرورون، ان تكون مطرانيّة بيروت قد حلّت في هذه الأرض، منذ 155 سنة، وقبل أن تنزل إلى بيروت مع أن أبرشيتنا تُدعى أبرشيّة بيروت. كان لنا أساقفة في القرون الوسطى لبيروت، لكن ذلك انقطع وصله بعد الحملات الصليبيّة والمماليك. وفي الزمن العثماني كان لنا زمننا الخاص في كنيستنا المارونيّة. في العام 1849 اشترى المثلث الرحمة المطران طوبيا عون أرضًا في عين سعادة وقُدّم له بعضها، وبنى في هذه الأرض الطيبة، هذا الكرسي الأسقفي وفتح فيه مدرسة إكليريكيّة، للدلالة على أن تنشئة الكهنة، هي في صلب حياة الأبرشيّة. وبقيت الكرسي هنا في عين سعادة إلى أن نزل المثلث الرحمة المطران يوسف الدبس عام 1875، إلى بيروت بقرار جريء، إذ قال : أنا مطران بيروت ولو كانت بيروت خاضعة للولايّة العثمانيّة مباشرة، سأسكن في مدينة بيروت وأعمل للوحدة بين المسيحيين والمسلمين. فكان أول رئيس وإنسان في لبنان الذي تصّور هذا العيش المشترك، قبل ميشال شيحا وقبل كلّ الذين عملوا من أجل لبنان الذي نعرفه اليوم. ما زلنا يا أبناء عين سعادة ملتزمين معكم بالحضور والمحبّة ما حيينا ومن حييتم. نحن معًا وأشكر الله أنكم تستقبلوننا بهذا الفرح وبهذه المحبّة (...).
الخوري شربل مسعد
وفي ختام القداس ألقى الخوري شربل مسعد كلمة الرعيّة وجاء فيها:
صاحب السيادة
لن أقول كلمة ترحيب بسيادتكم. نحن كلنا في دياركم.
نحن هنا أبناء الأبرشية التي تعيشون همومها وهي ساكنة في قلبكم وعقلكم، لنقول معكم شكرًا لله على نعمه الكثيرة التي يغدقها على كنيستنا المارونيّة، فيعطيها أحبارًا أمثالكم مفعم قلبكم بالمحبة والتسامح والرحمة وعقلكم بالثقافة والعلم.
سيدنا بولس
نجتمع اليوم حول مطران بيروت لنقول له شكرًا على كل ما قام به في أبرشية بيروت ورعاياها الممتدة ساحلًا وجبلًا وعلى كل ما قام به في عين سعادة وكفرا، فكان الراعي الصالح الذي يعرف رعيته ورعيته تعرفه.
شكرًا لكل أبناء عين سعادة الذين هم اليوم معنا لنتشارك معًا صلاة شكر ومحبة لأسقف لم يطلب يومًا شيئًا لنفسه، بل كل ما يعمل له ويطلبه هو من أجل أبرشية تحمل هموم أبنائها روحيًا ورعويًا وتربويًا وإجتماعيًا.
صاحب السيادة والدار
باسم أبناء عين سعادة وبلديتها ومختارها، معكم سنصلي لراحة أنفس أحبار وكهنة سبقونا إلى دنيا الخلود بعدما خدموا الكنيسة ومذابحها في عين سعادة التي منها ،انطلق سلفكم الصالح المثلث الرحمة المطران يوسف الدبس الى بيروت.
سيدنا لن أقول أكثر، بل سأقول .... منحبك.