بيئة
29 تشرين الأول 2024, 11:20

"يجب أن تركّز COP16 حول التنوّع البيولوجيّ على الناس أيضًا": إيميلتشي كودا

تيلي لوميار/ نورسات
تحضر إميلتشي كودا، أمينة اللجنة البابويّة لأميركا اللاتينيّة العديد من الأحداث في قمّة الأمم المتّحدة للتنوّع البيولوجيّ الجارية في كالي، كولومبيا، حاملة دعوة البابا فرنسيس إلى العمل من أجل الحفاظ على بيتنا المشترك وإشراك السكّان المهمّشين في عمليّات صنع القرار المتعلّقة بهم، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

يجتمع حوالى 15000 مندوب من 200 دولة، بما في ذلك 140 وزيرًا حكوميًّا وعشرات رؤساء الدول، إلى جانب نشطاء البيئة ومجموعات السكّان الأصليّين وممثّلي الكنيسة في كالي، كولومبيا، لحضور قمّة الأمم المتّحدة السادسة عشرة للتنوّع البيولوجيّ، والمعروفة باسم COP 16.

تعقد القمّة، في الفترة من 21 تشرين الأوّل/أكتوبر إلى الأوّل من تشرين الثاني/نوفمبر تحت شعار "السلام مع الطبيعة" لمعالجة التحدّيات العالميّة الملحّة للتنوّع البيولوجيّ التي تهدّد بقاء كوكبنا.

بهدف تعزيز التعاون الدوليّ لحماية النظُم الإيكولوجيّة وتعزيز السياسات البيئيّة العالميّة، تأخذ COP16 كخارطة طريق إطار كونمينغ-مونتريال للتنوّع البيولوجيّ، وهي خطّة تاريخيّة تمّ تبنّيها في COP15 في كندا لوقف فقدان التنوّع البيولوجيّ وعكسه بحلول عام 2030. يتضمّن الإطار، الذي أطلق عليه اسم "اتّفاق باريس للتنوّع البيولوجيّ"، 23 هدفًا بما في ذلك حماية 30 في المئة من الأراضي والبحار، وخفض مخاطر مبيدات الآفات إلى النصف، واستعادة 30 في المئة من المناطق المتدهورة.

يعدّ اختيار كالي مهمًّا بشكل خاصّ، بما أنّ كولومبيا كنز دفين لا مثيل له للتنوّع البيولوجيّ، ولكن، في الوقت عينه، واحدٌ من أخطر الأماكن في العالمبالنسبة إلى النشطاء الاجتماعيّين البيئيّين الذين يقاتِلون ضدّ التعدين غير القانونيّ، والزراعة الأحاديّة، وإزالة الغابات: وقعت 73 جريمة قتل في عام 2023، وهو ما يمثل 40٪ من عمليات القتل هذه حول العالم.

تشارك الكنيسة في كولومبيا بنشاط في هذه القضايا، وتستجيب لدعوة "كن مسبّحًا" لاتّخاذ إجراءات من أجل رعاية بيتنا المشترك، وتشارك في العديد من الأحداث التي تنظّم في المنطقة الخضراء، وهي مكان للنقاش مفتوح للمجتمع المدنيّ والمنظّمات غير الحكوميّة لتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار البيئيّ.

 

كما يحضر القمّة وفد من مسؤولي الفاتيكان، إلى جانب المونسنيور باولو روديلي، القاصد الرسوليّ. من بينهم، إميلتشي كودا، أمينة سرّ اللجنة البابويّة لأميركا اللاتينيّة، التي حملت رسالة البابا فرنسيس حول رعاية الخليقة ولكن أيضًا حول حقّ السكّان المهمّشين في المشاركة في القرارات الحكوميّة التي تؤثّر عليهم.

حضرت اللاهوتيّة الأرجنتينيّة ثلاثة أحداث ، بما في ذلك "المنتدى الدوليّ للمنحدرين من أصل إفريقيّ"...في كلمتها الرئيسة في المنتدى ، كرّرت كودا الحاجة إلى جعل الوجه الاجتماعيّ لأزمة البيئة والتنوّع البيولوجيّ مرئيًّا، مشيرةً إلى أنّ التعليم الاجتماعيّ الكاثوليكيّ لا يدافع فقط عن حياة الأنواع الحيوانيّة والنباتيّة ولكن أيضًا عن حياة الناس. وقالت إنّ "هذا يعني إشراك السكّان الأصليّين على طاولات صنع القرار في ما يتعلّق باستخدام الموارد الطبيعيّة وإساءة استخدامها".