فيضانات هائلة تودي بحياة أشخاص وتدمّر أجزاء من ماليزيا وتايلاند
تواجه ماليزيا وتايلاند فيضانات هائلة بسبب الأمطار الغزيرة التي تسبّبت في وفيّاتٍ ونزوح كاسح.
تشير التقارير، إلى أنّ عدد القتلى بلغ 27 شخصًا، مع تضرّر أكثر من نصف مليون أسرة من الأمطار والفيضانات التي لا هوادة فيها.
ومع ذلك، تحسّنت الظروف في بعض المناطق، وتراجعت مستويات المياه، وفقًا للبيانات الحكوميّة. وفي الوقت عينه، تشير توقّعات الطقس إلى أمطار غزيرة، ما يزيد من حالة عدم اليقين والخوف.
في ماليزيا، حطّمت الفيضانات المنازل، وعطّلت خطوط سكك الحديد، ودمّرت أكثر من 38 ألف هكتار من حقول الأرزّ في المناطق الرئيسة المنتجة له، تاركة المزارعين والشركات في مأزق.
نزح ما يقرب من 128,000 شخص إلى ملاجئ الإجلاء، وفقًا لوكالة إدارة الكوارث.
وحذّرت إدارة الأرصاد الجويّة الماليزيّة من تقارب الرياح في الولايتين الأكثر تضرّرًا في البلاد، ما قد يجلب المزيد من العواصف الرعديّة والأمطار الغزيرة.
ومن المرجّح أن يتبع ذلك زيادة في الرياح الموسمية في الفترة من 8 إلى 14 كانون الأوّل/ديسمبر عبر شبه جزيرة ماليزيا، أي مزيدًا من المخاطر على المنطقة.
وفي جنوب تايلاند، لا تزال 434,000 أسرة متضرّرة من الفيضانات المدمّرة، وفقًا لوزارة الداخلية.
وقد حشدت الحكومة المساعدات، وقدّمت الغذاء والإمدادات الأساسيّة للمناطق المتضرّرة.
في حين أنّ مستويات المياه آخذة في الانخفاض في سبع مقاطعات، توقّعت إدارة الأرصاد الجويّة في تايلاند هطول أمطار غزيرة إلى غزيرة جدًّا بين 3 و 5 ديسمبر، يخاصّة في المناطق الجنوبيّة السفلى والأراضي المنخفضة والسفوح بالقرب من المجاري المائيّة.
وأصدرت السلطات تحذيرات للسكّان بتوخّي الحذر تحسّبًا لفيضانات كبيرة محتملة خلال هذه الفترة.
تسلّط هذه الفيضانات الضوء على الكثافة المتزايدة للظواهر الجويّة المتطرّفة المرتبطة بالمناخ في جنوب شرق آسيا.