دينيّة
25 تشرين الأول 2024, 09:00

"لقد أحبنا"، الرسالة العامة للبابا فرنسيس حول قلب يسوع الأقدس

تيلي لوميار/ نورسات
الأب جورج بريدي المرسل اللّبناني

 

"لقد أحبّنا" عنوان الرسالة العامّة للبابا فرنسيس، والتي تتمحور حول عبادة قلب يسوع الأقدس، وإليكم أبرز النقاط الأساسيّة الواردة فيها:  

صدرت اليوم رسالة عامّة بابويّة جديدة لقداسة البابا فرنسيس بعنوان "لقد أحبَّنا" حول عبادة قلب يسوع الأقدس. ويشجّع فيها قداسة البابا على اكتشاف حبّ يسوع في العبادة لقلبه الأقدس، والعودة إلى هذا القلب في عالمٍ يبدو أنّه فَقَدَ قلبه، بحيث يُمكن لهذا العالم أن يتغيّر إنطلاقًا من القلب. يذكّرنا قداسة البابا بسرّ هذا القلب الذي أحبَّ كثيرًا، وبأنّ قلب يسوع الأقدس هو ملخّص الإنجيل. كما ويذكر ظهورات المسيح للقدّيسة مارغريت ماري ألاكوك، رسولة عبادة قلب يسوع الأقدس، ورسائل المسيح لها التي يكشف لنا من خلالها عمق وعظمة حبّه لنا، والتي يمكن تلخيصها بما أورده الأب الأقدس في العدد ١٢٢: "هذا الظّهور هو دعوة ليزداد لقاؤنا مع المسيح، بثقة مطلقة، حتّى الوصول إلى اتّحاد كامل ونهائي: ليحِلَّ قلب يسوع الإلهيّ محَلَّ قلبنا، فيحيا ويعمل فينا ولنا. ولتعمل إرادته فينا كلّ ما تشاء دون مقاومة من جهّتنا، وأخيرًا لتحِلَّ عواطفه وأفكاره ورغباته محَلَّ عواطفنا وأفكارنا ورغباتنا، ولا سيِّما حبّه، فيُحِبّ نفسَه فينا ومن أجلنا. وهكذا، بما أنّ هذا القلب المحبّ هو كلّ شيء لنا في كلّ شيء، يمكننا أن نقول مع القدّيس بولس: لسنا نحن الذين نحيا، بل هو الذي يحيا فينا". ويستشهد أيضًا في رسالته بالقدّيسة تريز الطفل يسوع، معلّمة الكنيسة، التي ركّزت على الثقة في العبادة لقلب يسوع الأقدس؛ والقدّيس اغناطيوس دو لويولا، مؤسّس الرهبنة اليسوعيّة، الذي يشجّع في كتاباته على الدخول إلى قلب المسيح في حوارٍ من القلب إلى القلب؛ والقدّيسة فوستينا كوفالسكا، رسولة الرحمة الإلهيّة، التي تشدّد على عبادة قلب يسوع مع التأمّل في الحياة المجيدة للمسيح القائم من الموت، وفي الرحمة الإلهيّة؛ والبابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني، الذي ربط بشكلٍ وثيق رحمة اللّه بالعبادة لقلب المسيح. وبعد أن تحدّث قداسة البابا عن البُعد الرسولي لعبادة قلب يسوع الأقدس، والذي يدعونا أن نُشعل العالم بالحبّ، أنهى رسالته بصلاة رفعها إلى الربّ يسوع قائلًا: "أصلّي إلى الرّب يسوع لكي تجري من قلبه الأقدس أنهارٌ من المياه الحيّة لنا جميعًا لشفاء الجراح التي نسبِّبُها لأنفسنا، ولتقوِيَةِ قدرتنا على الحبّ والخدمة، ولتدفعنا إلى أن نتعلَّم السَّير معًا نحو عالم عادل ومتضامن وأخوّي. وهذا إلى أن نحتفل معًا بسعادة بوليمة الملكوت السَّماوي. هناك المسيح القائم من بين الأموات، الذي سيوفِّق بين كلّ اختلافاتنا بالنّور الذي يفيض باستمرار من قلبه المفتوح. ليكن دائمًا مباركًا".