"عُرس لبنان بقدّيسيه رسالة أمل ورجاء للتغلّب على الصعوبات": المحامي بول كنعان
قال المحامي بول كنعان، بكلمة منه حول مشهديّة افتتاح دورة الألعاب الأولمبيّة إنّ لبنان يبقى، بقدّيسيه، رسالة أمل من قلب الصعوبات".
قال: "إنّ أعتى سلاح يرفعه المسيحيّون في مواجهة ذلك، هو الثبات في الإيمان، والترسّخ في الأرض، والتمسّك بها، مع المحافظة على الرسالة، واستخدام الحرّيّة والتعدّدية والمحبّة، لغةً في وجه التضليل والحروب والمساعي لضرب القيَم التي بها يؤمنون".
تابع المحامي كنعان قائلًا: "لقد رأى العالم مشهديّة باريس السيّئة، لكنّه لم يرَ ربّما كيف امتلأت ساحة باريس بالمؤمنين، الرافعين الصلاة لغةَ سلام وتخاطبٍ إلى فرنسا والعالم. لم يواجهوا الخطأ بالخطأ، بل أعطوا صورة عن الصواب… ليكونوا شهودًا أمام العالم".
أضاف كنعان: "عندنا في لبنان، وعلى الرغم من المشاكل والمخاوف، تأتينا رسالة رجاء وإيمان ورسوخ وأمل، من كوكبةٍ من القدّيسين الذين يضعون لبنان الرازح تحت أعباء الأزمات وتخبّط قياداته السياسيّة وعجزعهم عن إيجاد الحلول، يضعونه أمام العالم، كَمثال لرسوخ الكنيسة في هذا الشرق، ويؤكّدون أنّ هذه البقعة من العالم أعطت رهبانًا وراهبات نشروا العلم والثقافة، وشاركوا في نهضة المعمورة كلّها".
قال كنعان أيضًا: "وإذا كان لبنان يُعرف في العالم كلّه، بأنّه بلد القدّيس شربل، الأعجوبة المستمرّة من عنّايا إلى العالم، وبلد رفقا والحرديني، والأخ إسطفان، والكبّوشي، يأتي تطويب البطريرك إسطفان الدويهي، العلّامة الكبير في تاريخ كنيستنا المارونيّة، ليثبت مرّة أخرى، أنّ بكركي التي أعطي لها مجدُ لبنان، منارةٌ وطنيّة للبنان كلّه. وأنّ بطاركتها وأساقفتها ورهبانها وراهباتها، من نسيج هذا المجتمع الذي زرع الأرض، وبنى المدارس، ورفع راية الحرّيّة على جبال هذا الوطن".
ختم المحامي كنعان كلمته بالقول: "ومع عرس تطويب بطريرك الكنيسة المارونيّة، تأتي بشارة الأمل أيضًا، بمصادقة البطريرك المارونيّ في الأيّام الماضية وختمه رسالة دعوى قداسة الأب أنطونيوس طربيه، الحاضر في قلب قنّوبين، والمستجيب لكلّ طالب شفاعة.
فما أجملها لحظات، تعيدنا إلى التشبّث بمارونيّتنا وكنيستنا ولبنان، على الرغم من الصعوبات كلّها. فالله يبعث لنا بقدّيسيه رسالةَ أملٍ تقول: لا تخافوا!"