مصر
30 أيار 2017, 12:21

ّشهداء المنية بانتظار إدراج أسمائهم في السّنكسار القبطي

ينتظر أقباط مصر من البابا تواضروس الثّاني رأس الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة إعلان قداسة شهداء المنية الّذين قُتلوا رمياً بالرّصاص لأنّهم رفضوا التّنكُّر لإيمانهم المسيحيّ على يد مجموعة تنتمي إلى تنظيم الدّولة الإسلاميّة يوم الجمعة الماضي وهم في طريقهم للحجّ والصّلاة إلى دير الأنبا صموئيل، كما فعل بعد أيّام قليلة في شباط سنة 2015 إثر مقتل الأقباط الأحد والعشرين ذبحاً على يد داعش على أحد شواطىء ليبيا.

 

إنّه الاعتداء الثّالث على الأقليّة القبطيّة في مصر في غضون أشهر قليلة، على يد التّنظيمات الجهاديّة المتشدّدة بعد سلسلة من التّفجيرات الّتي طالت الكنائس في القاهرة والإسكندريّة وطنطا والاعتداءات الّتي طالت الأبرياء الأقباط في العريش الّذين فرّ قسم كبير منهم إلى الإسماعيليّة.

البابا فرنسيس الّذي قام منذ شهر بزيارة إلى مصر تضامناً مع الأقباط أوكل بدوره من سمّاهم بالشّهداء إلى الرّبّ الإله كي يتغمّدهم برحمته قائلاً ما حرفيّته "فليستقبل الرّبّ الإله بسلامه من شهد له بشجاعة حتّى الشّهادة بالدّمّ، وذلك خلال صلاة التّبشير الملائكيّ يوم الأحد الماضي.

الاعتراف بالشّهداء لدى الأقباط في مصر يوازي إعلان قداسة المضطهدين وتطويبهم في الكنيسة الكاثوليكيّة الرّومانيّة. فإدراج  أسماء الشّهداء في سنكسار الكنيسة القبطيّة يشبه إلى حدّ ما دراسة ملفّات الشّهداء في الكنيسة الكاثوليكيّة والاحتفالات اللّيتورجيّة بتطويبهم.

الجدير بالذّكر أنّ حدثي المنية وليبيا يتطابقان في الأسباب والنّتائج الّتي أودت بالمؤمنين إلى حدّ الشهادة، وقد أعلن البابا تواضروس الثّاني أسماء شهداء ليبيا في السّنكسار بعد ستّة أيّام فقط على استشهادهم، فهل يفعلها هذه المرّة أيضاً مع شهداء المنية الثّمانية والعشرين؟