مصر
29 تشرين الأول 2025, 12:15

مجلس الكنائس العالميّ اجتمع بمصر بروح مجمع نيقية

تيلي لوميار/ نورسات
بعد أن عقد مؤتمره السّادس لأوّل مرّة في أفريقيا وآسيا في مركز لوغوس بالمقرّ البابويّ في دير القدّيس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بضيافة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، بمشاركة 500 شخص يمثّلون 100 دولة، اختتم مجلس الكنائس العالميّ الثّلاثاء أعماله بحفل تضمّن كلمات لعدد من قيادات المجلس، أبرزها لأمين العامّ د. القسّ جيري بيلاي، ولبابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني.

البابا وفي كلمته، أكّد بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، على أنّ "الكنيسة مدعوّة إلى أن تشهد للعالم بنفس الإيمان الّذي تسلّمته في نيقية وأن ترفع صوت الحقّ والمحبّة في زمنٍ يموج بالتّحدّيات والتّغيّرات".

ولفت إلى أنّ "مجمع نيقية حدث حيٍّ يذكّرنا بأنّ الإيمان المستقيم هو أساس وحدتنا وأنّ وحدة الكنيسة هي عطيّة الرّوح القدس الّتي نسعى جميعًا إلى حفظها برباط السّلام والمحبّة، وأنّ الوحدة لا تتحقّق سوى بالحوار اللّاهوتيّ بين الكنائس".

وأعلن البابا في سياق كلمته عن فخر الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة لكونها "شريكة منذ البداية في هذا المجمع العظيم من خلال قدّيسها أثناسيوس الرّسوليّ المدافع الأمين عن الإيمان القويم."

وفي الختام، قدّم بابا الأقباط نموذجًا مصغّر لمنارة الإسكندريّة كهديّة تذكاريّة للمشاركين في المؤتمر من تصميم وتنفيذ آباء وشباب الإسكندريّة، وهي عبارة عن "إحدى عجائب العالم القديم"، والّتي تعبّر عن الهويّة المصريّة وتاريخ مصر العريق، والّتي ترمز إلى القدّيس أثناسيوس باعتباره بطل نيقية ومنارة الإيمان للعالم كلّه وعلى جوانبها الأربعة مكتوب نصّ قانون الإيمان النّيقاويّ بعشرين لغة ترمز للعالم المسيحيّ"، وأشار تواضروس الثّاني إلى أنّ "كلّ عبارة من القانون مكتوبة بلغة، وهذا يعني أنّنا كمسيحيّين نردد قانون إيماننا بلغات عديدة".

وانعقد المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي لأول مرة في إفريقيا وآسيا في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمشاركة ٥٠٠ شخص من ١٠٠ دولة في العالم