"العيد هو أن نمشي معًا ونعيش معًا بالحبّ والوحدة والجماعة": المطران سويف
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران العظة. تمنّى فيها أوّلًا، عيدًا مباركًا لرعيّة مار ضوميط وبارك لها باكتمال الزجاجيّات شاكرًا الجميع على الجهود لإتمام هذا المشروع الرائد والنموذجيّ في الأبرشيّة لناحية الجماليّة والليتورجيا.
ثمّ قدّم القدّاس كشكرٍ على الطوباويّ الجديد إسطفان الدويهي مردّدًا ما قاله البابا فرنسيس عن البطريرك المارونيّ الذي عاش بروحانيّة عميقة يتأمّل بسرّ محبّة الله اللامتناهية ويحافظ على نعمة الإيمان على الرغم من الاضطهادات.
ثمّ صلّى المطران سويف على نيّة لبنان كي يبقى واحة الحرّيّة، والإيمان، والشهادة للربّ، وبلد السلام ونموذجه في العالم كلّه.
تابع المطران قائلًا: "البطريرك الطوباويّ حمل همّ الكنيسة وتجديدها، فقام بإصلاحات طالت الإيقونوغرافيا المارونيّة السريانيّة الأنطاكيّة"، وأكّد "أنّ الدويهي، عندما رسم قنّوبين، كان يعبّر عن رغبة ورؤية ومستوى لم نبلغها بعد. ومن خلال مشروع الجداريّات في الكنيسة، بدأ العمل في الأبرشيّة على أن يكون مستوحىً من قنّوبين، وإيليج ومن روحانيّة تاريخنا الأنطاكيّ السريانيّ المارونيّ والبيزنطيّ"، مشدّدًا على أهميّة العمل على الجداريّات التي ستساعد في تجديد الإيمان في "الأيقونات الداخليّة لكلّ إنسان".
ثمّ تحدّث المطران عن شفيع الكنيسة وصاحب العيد مار ضوميط، الذي دخل قلب روحانيّة المسيح وفكره وأخلاقه، فتحوّل من وثنيّ عابد أصنام إلى مسيحيّ ترك كلّ شيء بعد أن تجلّى المسيح في قلبه فآمن به إيمانًا مطلقًا".
وعن عيد التجلّي قال المطران سويف إنّه انتصار المسيح على الموت، على الظلم والظلمة الموجودة في المجتمع وفينا معتبرًا أنّ العيد ليس فقط للبهرجة. لا بدّ من الفرح والزينة وحضور الجماعة، لكنّ دور العيد هو الوصول إلى حالة روحيّة أساسيّة، وهي حالة العبور، حالة التوبة الداخليّة، توبة القلب والفكر.
ثمّ، صلّى المطران سويف على نيّة أن ندخل حالة العيد الحقيقية، حالة العبور من الظلمة والخطيئة والكبرياء ومن آدم الأّوّل نحو الربّ وروحه القدّوس، فحيث يكون روح الربّ هناك الحرّيّة تكون، وقال: "العيد هو أن نمشي معًا ونعيش معًا بالحبّ والوحدة والجماعة. هكذا هو تجلّي الربّ، فكما قال بطرس للربّ بعد التجلّي: حسنًا لنا يا ربّ أن نبقى هنا ونصنع ثلاث مظال، واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا، نقول لك في هذا العيد، يا ربّ، حسن لنا أن نبقى معك وتبقى فينا، في بيوتنا، وضيعنا، في فكر الإنسان، في قلب الرعيّة. نمجّدك بصلواتنا ومواقفنا وأعمالنا ومبادراتنا تجاهك وتجاه بعضنا البعض وتجاه المتألّمين والفقراء والمهمّشين لأنّك أتيت لأجل الإنسان وأحببت الإنسان وبذلت نفسك لأجل الإنسان، وقمت من الموت لتحيي الإنسان وتصون كرامته".