الفاتيكان
03 كانون الأول 2024, 06:40

"الأمّ الحزينة" لِمايكل أنجلو تشعّ مرّة أخرى في كاتدرائيّة القدّيس بطرس

تيلي لوميار/ نورسات
إنتهى العمل على استبدال الحماية الزجاجيّة ل"بييتا" (منحوتة المّ الحزينة) مايكل أنجلو في كاتدرائيّة القدّيس بطرس. تتكوّن الحماية الجديدة من تسعة ألواح عالية الجودة مقاومة للكسر والرصاص لمزيد من الشفافيّة، وكلّها معزّزة بإضاءة جديدة، نقلت "فاتيكان نيوز".

 

كجزء من العمل التحضيريّ لليوبيل الذي قامت به "فابريكا القدّيس بطرس"، المكتب الذي يدير كاتدرائيّة القدّيس بطرس، تمّ استبدال الزجاج الواقي في الكنيسة التي تضمّ "بييتا" مايكل أنجلو. وكان صير إلى تصميم الواقي الزجاجيّ عام 1973 بعد أن تعرّضت المنحوتة لضربات مطرقة على يد رجلٍ في 21 أيّار/مايو 1972. تتميز الحماية الجديدة، كما هو موضّح في بيان صادر عن Fabbrica di San Pietro، بنظام مزوّد بنظام تثبيت عالي التقنيّة يتكوّن من تسعة ألواح مقاوِمة للكسر والرصاص بأعلى جودة وشفافيّة صمّمها فريق من الخبراء الإيطاليّين بعد دراسة مستفيضة.

إستغرق الاستبدال أقلّ من ستّة أشهر بقليل وهو يهدف إلى منح الحجّاج والزوّار أفضل رؤية ممكنة للمنحوتة المريميّة، مع توفير أمان معزَّز أيضًا. ومع إزالة السقالات، أصبح التمثال مرئيًّا بالكامل مرّة أخرى بكلّ مجده. قال الكاردينال ماورو غامبيتي، رئيس كهنة بازيليك القدّيس بطرس ورئيس فابريكا القدّيس بطرس: "في السياق الجيوسياسيّ العالميّ الدقيق للغاية اليوم، يستطيع المؤمنون مرّة أخرى التأمّل بالأمّ المباركة التي تقدّم للبشرية ابن الله، الذي تمّ إنزاله عن الصليب وحيًّا بقوّة القيامة. إنّ تقدمة العذراء مريم تفتح الطريق أمام مصالحة القلوب وبناء دروب الأخوّة والسلام".

تمّ نحت المجموعة الرخاميّة التي تصوّر الأمّ الحزينة، التي في نقائها الشاب تحتضن ابنها الميت بحنان، من قبل مايكل أنجلو بوناروتي في 1498-99، عندما كان عمره 23 عامًا فقط، لقبر الكاردينال جان دي بيلهير لاغرولاس، الذي كان موضوعًا، في الأصل، في كنيسة سانتا بترونيلا، في جوار الكنيسة القديمة. يقرأ النقش على الشريط المنحدر من كتف العذراء: "مايكل أغيلفس بوناروتفس فلوران فاسيبا" (مايكل أنجلو بوناروتي من فلورنسا)، العمل الوحيد الموقَّع للفنّان. في 3 كانون الأوّل/ديسمبر 1749، وُضع التمثال أمام صليب رخاميّ على مذبح هذه الكنيسة، حيث ظلّ معروضًا لتكريم المؤمنين، باستثناء بضعة أشهر في 1964-1965، عندما قام برحلة فريدة وغير مسبوقة عبر المحيط إلى معرض نيويورك العالميّ.

منذ 21 أيّار/مايو 1972، في أعقاب الهجوم المأساويّ الذي ألحق أضرارًا بذراع العذراء اليسرى ووجهها، صار التمثال، الذي تمّ ترميمه بمهارة، محميًّا بلوح زجاجيّ كبير، تمّ استبداله الآن.