دينيّة
18 تموز 2018, 13:00

"أنا لا أؤمن بالصّدفة"!

ماريلين صليبي
رغم أنّ ألدون كوبر يتّقن قيادة الجرّافات، هبّ حادث أوقعه وآلته في المياه عاجزًا عن الخروج أو التّنفّس.

 

لوحده تحت المياه، لم يستطع كوبر طلب النّجدة لافتقاده الهاتف أو المطرقة لكسر الزّجاج فيتمكّن من الخروج والسّباحة.

عندها، صلّى كوبر بإيمان عظيم، صلاة تمنحه سلامًا وهدوءًا، صلاة مدّته بالوعي والحكمة إذ ابتعدت عنه مشاعر الذّعر والخوّف.

لم يصلّي كوبر لإنقاذه ولكنّه خصّ بصلاته الحارّة زوجته وأولاده، ليعينهم الرّبّ إذا فارق الحياة نتيجة الحادث. وصلّى أيضًا من أجل أن تتحقّق مشيئة الرّبّ أيًّا تكن، فالله المدبّر والمخطّط الوحيد وكوبر جاهز ليتمّم إرادته.. وها هي فجأة إشارات الجرّافة تشتغل تلقائيًّا.  

بعد أن انتابها القلق لتأخّره في الرّجوع إلى المنزل على غير عادة، خرجت زوجة كوبر للبحث عنه في الظّلام لتدلّها أضواء إشارات الجرّافة على مكانه، فطلبت النّجدة وكأنّ المسيح أرشدها.

للمنقذين الذين حضروا، مستحيل أن يكون كوبر على قيد الحياة، وعندما نادوه للتأكّد ردّ عليهم منازعًا. فقد كوبر الوعيّ، ودخل المستشفى وهو في غيبوبة ولكنّه استيقظ بعد يومين فقط على الحادث.

"لو لم يتدخّل الله، لما كنت ها هنا. أنا لا أؤمن بالصّدفة، أنا أؤمن بمشيئة الرّبّ الذي أراد إنقاذي".. هكذا يلخّص كوبر إنقاذه العجائبيّ. ونحن أمام شهادته، لا بدّ لنا أن نثني على إيمانه، فالصّدفة غير موجودة في قاموس المسيحيّين، هي إرادة الرّبّ التي تدبّر كلّ أحداث حياتنا، فلتتحقّق مشيئتك يا ربّ على الدّوام.