يونان زار البابا لاون الرّابع عشر في الفاتيكان

البابا، خلال اللّقاء، عبّر عن متابعته الحثيثة للأوضاع الأليمة الّتي يمرّ بها الشّرق الأوسط، لاسيّما لبنان وسوريا والعراق، مؤكّدًا سعيه للمطالبة بأن يعمل العالم على مساعدة هذه البلدان المتألّمة، كي يحلّ فيها السّلام الحقيقيّ والألفة بين مختلف مكوّناتها.

وللمناسبة، وبحسب إعلام البطريركيّة، شكر يونان البابا على تعاطفهوتضامنه وتفهُّمه للمعاناة المستمرّة في بلدان الشّرق، وعلى دعواته المتكرّرة من أجل إحلال السّلام والوئام والأخوّة والتّضامن. وأعرب عن عميق تقدير الكنيسة والمؤمنين في الشّرق لروح الرّجاء الّذي يبثّه بكلماته.

ولم يتوان يونان عن نقل معاناة الشّباب إلى البابا لاون الرّابع عشر، وهجرتهم بسبب تردّي الأوضاع، بخاصّة أبناء الكنيسة. وتوقّف كذلك عند أحوال الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة ودورها في هذه الظّروف ونشاطاتها. ونقل إليه تحيّة بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني. 

وفي الختام، منح البابا الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة بركته الرّسوليّة، ورفع الصّلاة مع البطريرك يونان من أجل إحلال السّلام في الشّرق الأوسط والعالم.

وأخيرًا قدّم يونان إلى البابا لاون الرّابع عشر ميداليّة سيّدة النّجاة البطريركيّة المذهّبة، عربون محبّة وشكر وإكرام وتقدير، وتخليدًا لهذه الزّيارة.

وكان يونان قد التقى عند الثّامنة والنّصف صباحًا بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ للرّوم الأرثوذكس برتلماوس الأوّل، وذلك في الفاتيكان، واستعرضا العلاقات الأخويّة الوطيدة بين البطريركيّتين، وتناولا الأوضاع العامّة في المنطقة، ودور الكنيسة في ظلّ الظّروف الآنيّة. وقد وجّه البطريرك المسكونيّ الدّعوة إلى يونان لزيارته في اسطنبول، وللمشاركة في الزّيارة الّتي يعتزم البابا لاون الرّابع عشر القيام بها إلى تركيا للاحتفال بذكرى مرور ١٧٠٠ سنة على انعقاد مجمع نيقية المسكونيّ عام ٣٢٥.

كما رفع يونان، عصر الجمعة، الصّلاة أمام قبر القدّيس بطرس في بازيليك مار بطرس في الفاتيكان.