يوليو الماضي الشّهر الأشدّ حرّاً في تاريخ الأرض
وعلى الرّغم من تلاشي الظّاهرة المناخيّة العالميّة المسمّاة بالنينو El Nino والمسبّبة لارتفاع درجات الحرارة، أكدت الإحصائيات الجديدة أنّ الشهر الماضي كان الأكثر حرّاً في تاريخ الأرض.
فتبعاً لحسابات العلماء، كان شهر يوليو/تموز أكثر دفئاً بدرجة 0.84 مئوية من المعدل العالمي للفترة بين عامي 1950 و1980، وكان هنالك فارق قليل أيضاً عن التّسجيلات السابقة لارتفاع درجات الحرارة، والتي شهدها الشهر الماضي في عامي 2011 و 2015.
هذا، وكانت أعلنت وكالة ناسا سابقاً أنّ النّصف الأول من عام 2016 كان الأكثر حرّاً على الإطلاق، وقال الدكتور غافن شميدت، عالم المناخ في ناسا ومدير معهد جودارد لدراسات الفضاء :"شهر يوليو/تموز كان الأكثر حرّاً على الإطلاق وهنالك فرصة بنسبة 99% لأن تكسر سنة 2016 روتين سجلات درجات الحرارة العالميّة السّنويّة".
هذا، وشهدت أجزاء كثيرة من العالم مستويات عالية جدّاً من الحر، وفقاً للمرصد الأرضي التّابع لناسا.
كما واجه البشر خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز، في سيبيريا والشرق الأوسط ومناطق واسعة من أميركا الشّماليّة، موجات حر شديدة. وشهدت أكبر ثلاث مناطق حضريّة في الولايات المتحدة هي نيويورك ولوس أنجلس وشيكاغو موجات حر غير مسبوقة خلال الشهر الماضي، كما عانت كاليفورنيا من أسوأ موجة جفاف مرّت على الولاية منذ عقود.
وكانت درجات الحرارة في أجزاء من سيبيريا، حيث يكون الطقس عادةً بارداً نسبيّاً، أعلى منها في المنطقة الاستوائيّة، وتسبّب الطّقس الحار بذوبان الجليد في شبه جزيرة يامال، ممّا أدّى انتشار مرض الجمرة الخبيثة بشكل واسع.
وأثار الطقس الحار علماء المناخ الذين يتوقّعون استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، بسبب التّغير المناخي الذي كان نتيجة نشاطات الإنسان.