دينيّة
03 نيسان 2016, 06:20

يوحنّا بولس الثاني.. "وجه الرّحمة"

ميريام الزيناتي
شاءت الإرادة الإلهية أن يغيب البابا يوحنا بولس الثاني عن هذا العالم ليلة عيد الرّحمة الإلهية، هو الذي أعلن هذا العيد في الأحد الذي يلي أحد القيامة.

كان للرّحمة الإلهية مكانة خاصة في صلوات البابا وحياته، وتجسّدت هذه الرّحمة جليّة عندما سامح من أطلق النار عليه، فتساوت محبّته بمحبّة المسيح الذي سامح صالبيه مطالباً الله أن "يغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون".

قطرات رحمة البابا يوحنّا بولس الثّاني روت الشّبيبة حول العالم، فبفضله يجتمع الشباب من مختلف الجنسيّات سنوياً في نهار الشبيبة العالمي ليتشاركوا الخبرات الدينية، ويتعرّفوا على ثقافات العالم.

روح المحبّة والتواضع والقداسة تبرق في عيني هذا البابا القديس الذي أفاض العالم حبًّا وسلاماً، فكان قدوة للأجيال كافة، ومثالاً يعكس روح المسيحيّة بأبها حللها.

البابا يوحنّا بولس الثاني أعلن لبنان بلداً للرسالة، فلنكن في سنة الرّحمة أداة تحمل هذه الرّسالة الى العالم، فيعمّ السّلام وتحلّ الرّحمة عسى أن يُشفى العالم من جروحات الظلم وأوجاع الحروب...