يدعو الكردينال تاغلي المسيحيّين إلى مشاركة عطايا الله

في معرض حديثه عن موضوع المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ، من إنجيل يوحنا "إبقَ فيّ"، سلّط مبعوث البابا فرنسيس الخاصّ إلى الحدث الضوء على رسالة يسوع كعطيّة من الآب.

"أُرسل يسوع ليعطيَه الآبُ للآخرين"، قال الكردينال لويس أنطونيو تاغلي في عظته، وأوضح أنّ الإفخارستيّا تلخّص هذه الهبة، حيث يقدّم يسوع جسده ودمه من أجل حياة العالم".

إحتفل الكردينال تاغلي، وهو نائب عميد دائرة التبشير في الفاتيكان، بالقدّاس الإلهيّ في المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في إنديانابوليس، إنديانا، الذي اختتم يوم الأحد 21 تمّوز/يوليو.

تحدّى الكردينال المؤمنين أن يروا حياتهم والعالم من خلال عدسة الهبة بدلًا من مجرّد الإنجاز.

وتساءل "هل ما زلنا ننظر إلى أنفسنا، والأشخاص، والأشياء، والعمل، والمجتمع، والأحداث، والخليقة من منظور الهبة؟" محذّرًا من أنّ فقدان هذا المنظور يؤدّي إلى الانغماس في الذات ونقص الحماس الإرساليّ.

تناول الكردينال تاغلي الواقع الصعب للتلاميذ الذين تخلّوا عن يسوع، كما هو مذكور في إنجيل يوحنّا، الفصل 6، ودعا إلى التأمّل في ما إذا كانت أعمال الكنيسة تساهم أحيانًا في هذا الرحيل.

وتساءل "هل من الممكن أن نساهم نحن التلاميذ في رحيل الآخرين عن يسوع؟" وحثّ على انخراط أعمق مع الإفخارستيّا وقوّتها التحويليّة.

كما سلّط الضوء على الحاجة إلى الترحيب بأولئك الذين يشعرون بالتهميش، مثل الفقراء والمهاجرين وكبار السنّ، وضمان شعورهم بأنّهم جزء من مجتمع الكنيسة.

قال الكردينال تاغلي إنّ أولئك الذين يختارون البقاء مع يسوع يجب أن يكونوا مستعدّين أيضا لأن يرسلَهم.

"لا ينبغي أن نحتفظ بيسوع لأنفسنا. هذه ليست تلمذة. هذه أنانيّة"، ودعا المؤمنين إلى مشاركة الحبّ والرحمة التي تلقّوها من يسوع مع المتعبين والضالّين والمنقسمين.