يازجي من قبرص: باقون في ديارنا حتّى الموت رغم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان
"أُريدُ أن أعبّر عن سعادتي لوجودي في مدينة ليماسول بين أبنائي من الرّعيّة الأنطاكيّة، وسط أخوة تجمعني مع متروبوليت ليماسول المطران أثناسيوس والرّهبان المقيمين في متروبوليتيّة ليماسول. وانّ متروبوليتيّة ليماسول قد شهدت في عهد المطران أثناسيوس تطوّرًا وازدهارًا روحيًّا وفكريًّا، هذا الازدهار الذي ينمو من الغرس الصالح المغروس بشخص المطران أثناسيوس وبحكمته وروحانيّته وصمته ومحبّته للنّاس وللشّبيبة.
وفي الشّق الكنسيّ، أُريدُ أنّ أُشدّد على عمق العلاقات الأخويّة التي تربط بين الكنيستين الأنطاكيّة والقبرصيّة الأرثوذكسيّة، علماً بدرب الآلام الطويل الذي تمرّ به كنيسة أنطاكية في سوريا والمنطقة، من تهجير وخطف وتدمير للحجر والبشر ودور العبادة والكنائس والأديرة. لكن، وبالرّغم من كل ذلك، فإنّ كنيسة أنطاكية هي شهيدة وشاهدة للحقّ والإيمان النّابض الذي لا ينطفئ من قلوب أبنائها رغم الضّيقات وعتمات الدّهر.
وإذا ما تعمّقنا اليوم بوجود كورال الكنارة الرّوحيّة في قبرص، لهو دليل على تمسّك الشّبّان والشّابات بلغّتهم ومحبّتهم لكنيستهم وللخدمة والعطاء، وهذا هو فعل التّحدّي والإيمان والنّور تجاه العواصف وقساوة العيش.
ما زال مسلسل الإرهاب يتنقل في منطقتنا وسط تعتيم على ملف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، وانتهاكات مستمرّة لحقوق الإنسان وتفشّي الكراهيّة والحقد، ولكنّنا وبالرّغم من ذلك، إنّنا باقون وثابتون في ديارنا حتّى الموت".
كما تحدّث يازجي عن زيارة القبارصة إلى كنائس وأديرة سوريا وعشقهم لعراقة وقداسة تلك الأديرة التي بقيت صامدة رغم الغمامة السّوداء.
وفي الختام، شكر يازجي المطران أثناسيوس على محبّته، كما هنّأ كورال الكنارة الرّوحيّة على أدائه المتميّز، متمنّيًا له المزيد من الإزدهار والعطاء.
وفي الختام، جرى تبادل للصّور التّذكاريّة، والتمس الجميع بركة البطريرك يوحنّا العاشر والمتروبوليت أثناسيوس.