دينيّة
08 أيلول 2018, 07:00

ولدت مريم.. فولدت معها الحياة!

ماريلين صليبي
في مثل هذا اليوم المبارك، ولدت العذراء مريم، ابنة حنّة ويواكيم، لتُصبح أمًّا للكون أجمع.

 

ولدت مريم، فضحك العالم فرحًا لاستقبالها..

ولدت مريم، فمُدَّت الشّمس بالحرارة والنّور..

ولدت مريم، فابتسم القمر لرؤية وجهها البديع الرّائع..

ولدت مريم، فتفتّحت الحقول والبساتين والأزهار..

ولدت مريم، فنضجت ثمار الأشجار طيّبة..

ولدت مريم، فغنّت العصافير بهجة..

ولدت مريم، فاخضرّ عشب الحقل جمالًا..

ولدت مريم، فتدفّقت الأنهر غزارة..

ولدت مريم، فامتلأت البحور مياهًا..

ولدت مريم، فانطلقت الحياة! إذ بنبض ولادتها، نبضت الحياة في الطّبيعة وبين الكائنات الحيّة وبات للعالم معنى وللوجود عنوانًا، وبات للجمال مرجعًا وللإيمان مثالًا. 

مريم، منبع العظمة، هي التي قبلت بشارة الرّبّ بلا تردّد فحملت المسيح في أحشائها وولدته في مغارة. هي التي ربّته بالحكمة والطّاعة وتحمّلت ألم صلبه وموته فارتفعت إلى السّماء قدّيسة.

بولادة مريم، ولدت الحياة! فعلّ تكون ولادتها فرصة لنا نحن الخطأة لتولد الرّحمة في قلوبنا، ويُزرع الإيمان، ويوجد الرّجاء، فنتمثّل بأمّنا الحنون ونعايدها برفع الصّلوات الصّادقة والاعترافات التّائبة.