وفد من اطباء وكهنة عراقيين وفدوا من اميركا في زيارة تفقدية انسانية لأبرشية بيروت الكلدانية والمطران ميشال قصارجي: لن نسمح بأن يتهجر العراقي مرتين!
ضم الوفد كل من الأبوين فواز ٱيليا كاكو (كاهن عراقي- خوري رعية مريم العذراء في شيكاغو)، فادي فيليب( النائب الأسقفي لشؤون كنيسة ميشيغن وخوري رعية كنيسة أم المعونة)، و٩أطباء.
الوفد تفقد الأخوة العراقيين في لبنان مطلعا على همومهم وشجونهم ومتفقدا احوال العائلات، كما جال على ارجاء مركز سيدة الرحمة الالهية في البوشرية، ومركز سانت ميشال الصحي.
وفي اطار الزيارة، عقد الوفد اجتماعا مع رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي وانفردت تيلي لوميار ونورسات بلقاءات مع الكهنة.
الأب فادي فيليب قال عبر تيلي لوميار ونورسات:" ليست المرة الأولى التي نزور فيها لبنان انما هي الزيارة الثانية، اتينا لنؤكد تعاطفنا وتعاضدنا مع شجون وهموم أخوتنا العراقيين الذين ذاقوا ويلات التهجير وقساوة الحياة بحيث يبلغ عدد العائلات العراقية في لبنان ٣٢٠٠عائلة.
وتابع، ان ابرشية بيروت الكلدانية وعلى رأسها المطران ميشال قصارجي هي ابرشية مباركة ومثمرة ولكن امكاناتها محدودة ولا سيما المادية منها. وبالتالي فإن اخوتنا العراقيين يحتاجون ليس فقط الى المال انما الى الخدمات الرعوية، دروس في الكتاب المقدس، زيارات تفقدية ومرافقة دائمة، ومن هنا نؤكد ان دورنا في الكنيسة هو دور واحد، ونحاول على قدر امكاناتنا ان نقدم شيئا بسيطا علنا نخفف من آلام اخوتنا لأن الكنيسة الكلدانية في لبنان تحمل صليبا كبيرا وعلينا ان نشاركها فيه.
واضاف، ان ارساليتنا الطبية قد وفدت الى لبنان في الميلاد الماضي وقدمت ما يلزم من الخدمات الطبية بحسب البرنامج المعتمد، واليوم جئنا مجددا على رأس وفد يضم الى جانب الكهنة 6 اطباء اسنان و3 اطباء صحة عامة لنقدم ما يلزم لاخوتنا العراقيين من مساعدات واعانات طبية في مركز سانت ميشال الصحي_ البوشرية. لافتا الى ان الكنيسة الكلدانية في اميركا قد تبنت مساعدة 650 عائلة عراقية في لبنان بإرسال مساعدة مادية شهرية كما اننا نقوم باعداد جملة برامج ومشاريع تخدم ابناء كنيستنا ولا سيما العراقيين المهجرين الى لبنان والعديد من الدول.
كما أنه ونظرا لإمكانات اخوتنا العراقيين المادية المتردية، لقد صادفتنا حالات اجتماعية مستعصية في لبنان فاضطررنا الى انقاذهم من العيش القاتم وتأمين مسكن يليق بهم وبكرامتهم.
وختم حديثه، ان ما نقدمه لا يكف لانقاذ اخوتنا العراقيين الذين يعيشون في ظروف قاسية انما المسؤولية تقع على الجميع وهي مسؤولية مشتركة".
مقابل ذلك، اشار الأب فواز آيليا كاكو الى ان"ضع اخوتنا العراقيين في لبنان وغيره بات بحاجة لخطة طارئة عملانية وعلى كل واحد منا ان يقدم الدعم المعنوي المفعم بالمحبة قبل ان يقدم الدعم المادي لأن هذا الاخير هو دعم آني في حين أن المحبة لا تسقط ابدا.
واضاف" نحن لا نخاف ممن يقتل الجسد انما نخاف ممن يقتل الروح، وبالتالي نناشد كل الأيادي البيضاء والخيرين في الوطن والانتشار من اجل مساعدة الاخوة العراقيين ومدهم بالمساعدة كي يعيشوا بكرامة وعنفوان.
وعن قراءاته لملف الهجرة لخص حديثه بالقول:" اذا اراد العراقي المهجر ان يغادر ارضه على الكنيسة ان تساعده، واذا اراد البقاء على الكنيسة ان تساعده وتقف الى جانبه، في الحالتين يجب على الكنيسة ان تقف دائما وابدا الى جانب أبنائها".
اما المطران ميشال قصارجي، فرحب بداية بالوفد شاكرا تيلي لوميار على نقل وقائع هذا اللقاء الذي يتناول اسمى قضية انسانية هي قضية اخوتنا العراقيين قائلا:" انما ما قام به الوفد سابقا وحاليا هو عمل جبار ومميز ومبارك، لكنا حاجاتنا كبيرة واكبر من امكاناتنا وطاقاتنا، ومن هنا يجب ان نقول وبجرأة اننا نعاني من تقصير كبير بحق أبرشية بيروت الكلدانية من قبل المعنيين في هذه القضايا والمساعدات لا تلبي متطلبات الكنيسة الأمر الذي يوجب على الجميع الاخذ بعين الاعتبار قضايا كنيستنا ولا سيما في لبنان.
واضاف، نشكر ابرشية اميركا الكلدانية وكل من مد لنا يد العون والمساعدة، ولكننا نأمل بعد ان اصبح البطريرك مار لويس روفائيل ساكو كردينالا ان نؤتى بثمار ايجابية من اجل دعم الكنيسة الكلدانية في لبنان التي تحتضن العراقيين المهجرين وهذا ما يحث كنيستنا عامة ان تتحرك بطريقة جدية ومجدية ومستمرة. لأننا نرفض ان يتهجر العراقي مرارا وتكرارا".