دينيّة
02 حزيران 2017, 10:08

وتسألني عن قيامة المسيح لتؤمن؟

تريد أن تضع الاصبع لتشهد على قيامة المسيح؟ هذا حقّك ايّها المفتّش عن إرتواء لظمأ قلبك وعقلك. وشكّك طريق علّه يصل بك الى الحقيقة التي عنها تفتّش. نظرت الى وجهك وأنت عشيّة قيامة المسيح تسأل عن أدلّة حسيّة عقليّة تثبّت الايمان فيك لتكون شاهدًا حيًّا للمسيح القائم من بين الأموات. ألا يكفيك القبر الفارغ وشهادة المريمات وقد رأين الحجر دحرج عن باب القبر؟ ألا تكفيك شهادة الرسل وتوما معهم حين ظهر الربّ القائم من الموت وأراهم جراحة وآثار المسامير؟ كان الجواب نعم ولكنّي لا أرغب بالإكتفاء أريد اليوم أن أرى بعينيّ علامات قيامة المسيح. عدت الى ذاتي ذاك المساء وقلت:


 :1يفجرون الكنائس ودور العبادة في مصر والعراق وسوريا ويقتلون الابرياء ويذبحون المؤمنين ويهجرون المسيحيين من قراهم فنرى أطفالاً وشيوخًا، رجالا ونساء، يملؤن الكنائس مرنمين للرب دون خوف ومنشدين "الربّ نوري وخلاصي فممن أخاف، الربّ حصن حياتي فممن أفزع" (مز27) ويكسرون الخبز ويحتفلون بموت وقيامة المسيح في سرّ الافخارستيا. أليست هذه علامة من علامات قيامة المسيح في يومنا هذا؟
 :2تزور المستشفيات ودور العجزة والاماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، فترى هؤلاء المسمرون على فراش يأكل من أجسادهم المائتة ويترنحون بين أنين الآخ ووجع السنين والايام، يشركون آلامهم بآلام المسيح، ويتحدّون بجسد المسيح ودمه. فتشرق وجوههم ابتسامات تملئ المكان والزمان رغم ثقل المرض ووطأة العذاب.
أليست هذه علامة من علامات قيامة المسيح؟
 3:تنظر الى ذاك القابع في ظلمة اليأس والخطيئة، تتآكله براثن الشر والاثم، ويتخبط في لجج الفساد والفجور، وإذا به يُلمس القلب ويفيض النور، ويتمّ العبور فتضحي ظلمته نورًا وخطيئته نعمة وقلبه مذود الحبّ والرجاء والايمان، وينبت حقله فرحً المسيح وسلامه ويثمر ثمار الروح. أليست هذه علامة من علامات قيامة المسيح؟
4:تتكاثر في عائلاتنا المشاكل والمصاعب، تتزايد أعداد الطامحين الى بطلان زواجهم، وتسمع في حنايا البيوت هموم وشجون المثقلين بأحمال الحياة المعيشيّة والتربوية والعلائقيّة ورغم ذلك تتنامى في كنائسنا دعوات مقدّسة للإلتزام كثنائيّ أمام الربّ يسوع في نعم ابديّة وعهد مقدّس فلا شيء يفرّق بينهما سوى الموت. أليست هذه علامة من علامات قيامة المسيح؟فكن مؤمنًا لأنّ القيامة ليست فعل من الماضي البعيد بل هي اليوم وكل يوم تظهر مفاعيلها في حياتك وتجعلك إنسانًا يعيش الرجاء والحياة. فلا تخف!