دينيّة
26 كانون الأول 2016, 08:00

هنيئًا لنا.. مريم أصبحت أمًّا!

ميريام الزيناتي
كلّ امرأة تحلم باحتضان طفلها بين ذراعيها، لتتأمّل ملامح صغيرها وتُدفق عليه حبًّا وحنانًا، فماذا لو كان هذا الطّفل الصّغير طفل المغارة يسوع المسيح الذي انتظرته الأمم؟

كم هي جميلة هذه الوالدة التي احتضنت ابن الله ودلّلته، كم هي جميلة هذه العذراء التي بولادة المسيح أصبحت والدة البشرية.

بنَعم مريم أصبح لله أمًّا، بات هو طفل العذراء التي أغدقت عليه المحبّة والدّفء والحنان، عاش في كنف والدة حنونة سهرت على حاجات عائلتها، لتصبح هذه الأُسرة مثالًا مقدّسًا تتمثّل به العائلات على مرّ الأجيال..

في عيد تهنئة العذراء نذكر كلّ امرأة حُرمت من نعمة الأمومة لتُدرك رسالتها وتكون بحنانها أمًّا لكلّ محتاج لقطرات عطف ومحبّة..

في عيد تهنئة العذراء نُصلّي لكلّ والدة ساهرة على أولادها، تُبلسم جراحهم وتُشاركهم أفراحهم لتنال القوّة والعزم الكافيين لمتابعة مسيرتها وتُنشئ عائلة صالحة مكلّلة بالعطف والمحبّة..

في عيد تهنئة العذراء نذكر الأولاد الذين حُرموا من حنان أمّهاتم، ليتّخذوا من مريم أمًّا لهم تطيّب آلامهم، وتريح قلوبهم ماسحة دموع الغياب الموجع..

في عيدك مريم كوني أمًّا لنا، ليصبح عالمنا شبيهًا بأسرتك المتواضعة المكلّلة بالسّلام، علّنا نشهد أعيادًا مليئة بالأمل والرّجاء...