هكذا يصحو يوم العيد..
بولادة المسيح يسوع، يستيقظ كوكب الأرض على ندى الصّباح الممزوج بنِعم الخلاص وترتفع الشّمس لتبعث حرارة خجولة مصحوبة بحرارة الإيمان العظيم.
أتى عمّانوئيل ليلة أمس فأمطرت القداسة في أرجاء العالم كلّه في عاصفة محيية أزاحت غبار الخطيئة عن كاهل البشريّة جمعاء.
بمجيئه، ارتفعت رياح البركة لتنتشل الضّالّين من أودية الضّياع والهلاك وتحملهم إلى برّ الأمان الدّافئ.
هكذا إذًا يطلّ يوم العيد، بالنّقاوة والتّوبة والخلاص، بانتظام ورقيّ وسكوت وتأمّل، بنور وحياة وشعاع، يوم لا يشبه باقي الأيّام، يوم يوقّعه المسيح بالتّجسّد والخلاص، راسمًا ملامح عام جديد وزمن مجيد مكلّل بالرّجاء باعثًا الإيمان في المعمورة.