الفاتيكان
26 كانون الثاني 2017, 14:22

هزّة في أروقة أقدم منظمة كاثوليكيّة: الرّئيس الأعلى يستقيل!

بعد أكثر من تسعمائة عام على اعتراف الكنيسة الكاثوليكيّة رسميًّا بمنظمة "فرسان مالطا"، زلزال يهزّ أروقة إحدى أقدم المنظّمات الدينيّة الكاثوليكيّة في العالم؛ فلأول مرّة في التاريخ الحديث يطلب البابا فرنسيس من المعلّم الأكبر ماثيو فيستنغ، سبعة وستون عامًا، التنحّي في لقاء عقد الثلاثاء، في إجراء غير اعتياديّ نظرًا للتقليد المتّبع في المنظّمة والذي يقضي ببقاء المعلّم الأكبر في منصبه مدى الحياة.

 

وحظيت رغبة البابا باستجابة قائد المنظّمة الذي عادة ما يقطع وكبار الفرسان عهودًا بالعفّة والطّاعة للبابا. وتتّجه الأنظار إلى يوم السّبت حيث سيلتئم المجلس الأعلى للمنظّمة لقبول الاستقالة وتسليم الإدارة بالوكالة وبشكل مؤقّت إلى الحاكم الأكبر  لودفيغ هوفمان فون راميرشتاين.  

وتأتي هذه الخطوة نتيجة بروز سجالات أخلاقيّة بين المنظّمة والفاتيكان. فقد دخل فيستنغ في خلاف مع الكرسيّ الرسوليّ منذ إقالة أحد كبار الفرسان بالمنظّمة وهو المستشار الأكبر ألبرت فرايهر فون بوزلغر في كانون الأوّل الماضي، بعد سماحه باستخدام الواقي الذّكري في مشروع طبيّ للفقراء في بيرمانيا، وهو أمر ترفضه التيّارات المحافظة في الكنيسة لأسباب دينيّة. حينها طعن فون بوزلغر بالقرار لدى البابا الذي شكّل لجنة من خمسة أعضاء للتحقيق في إقالته، لكنّ فيستنغ رفض التعاون وقال إن اللّجنة انتهكت الشّؤون السّياديّة للمنظّمة. 

وتضم المنظّمة الخيريّة التي تتمتّع بوضع سياديّ وتعمل في مئة وعشرين دولة، ثلاثة عشر ألف وخمسمئة وخمسة أعضاء وأكثر من مئة ألف متطوّع حول العالم.