دينيّة
24 كانون الثاني 2019, 14:00

هربت من منزلها، فما كان مصيرها؟

ماريلين صليبي
بحسب الكنيسة المارونيّة، يشعّ تذكار القدّيسة أوسابيا في مثل هذا التّاريخ لينثر شرارة الإيمان والرّجاء والتّضحية.

 

في أحضان أسرة غنيّة ولدت هذه القدّيسة بجمال فائق للنّفس والجسد. هو جمال دفع بالكثيرين إلى التّقدّم منها بخطوبة رفضتها أوسابيا التي أرادت أن تكرِّس بتوليّتها لله.

رغبة والديها في تزويجها دفع بحبيبة المسيح إلى الانسحاب خفية من البيت متّخذة اسم "كساني" أيّ غريبة، والمجيء إلى الإسكندريّة.

بالعزلة، انصرفت أوسابيا إلى تكثيف الصّلوات والصّوم تحت تدبير راهب فاضل. أوسابيا غرقت بالمثابرة على السّير في طريق الكمال حيث منحها الله صنع الأعاجيب.

وفي مشروع القداسة تألّقت أوسابيا، مسيرتها الفريدة تشكّل انطلاقة روحيّة لكلّ مؤمن. فالرّغبة بالاتّحاد بالمسيح كان دافعها الأساسيّ للوصول إلى عرش القداسة ولأن تكون ابنة صالحة على هذه الأرض وقدّيسة مميّزة في السّماء.

في ذكرى القدّيسة أوسابيا، لنصلِّ من أجل كلّ الفتيات اللّواتي أردن ترك هذه الدّنيا الفانية وملذّاتها من أجل السّكن في قلب المسيح، ولنطلب من الله أن يثبّتهنّ في إيمانهنّ وفي دعواتهنّ فتبتعد عنهنّ كلّ التّجارب والمغريات التي تشتّت الفكر وتضلّل القلب.