الفاتيكان
18 حزيران 2020, 11:15

هذا ما قاله برتلماوس الأوّل عن "قاموس البابا فرنسيس"!

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن مكتبة الفاتيكان ودارها للنّشر كتاب جديد عنوانه "قاموس البابا فرنسيس"، مهّد له البطريرك المسكونيّ برتلماوس الأوّل، في حين كتب مقدّمته رئيس أساقفة بوسط الكاردينال شون أومالي.

ويجمع الكتاب تأمّلات حول الكلمات المحوريّة للبابا فرنسيس، كلمات هي "أكثر بكثير من التّعليقات البسيطة وأهمّ بكثير من الجمل المعتادة"، يكتب برتلماوس في تمهيده، "هي تعبير ملتصق بالحياة والانعكاس الأكثر حميميّة لما هو إلهيّ"، معبّرًا باختصار عن أنّ الكتاب هو "فسيفساء لعناصر تكشف الرّجل الرّحوم والشّفوق الّذي عرفناه بإسم البابا فرنسيس".

برتلماوس الّذي وصف اختباره مع أسقف روما بأنّه "حوار محبّة وحقّ"، أوضح أهمّيّة الكلمات الّتي "يمكنها التّعبير عن المشاعر الإنسانيّة لكن ليس بإمكانها أبدًا سرد القلب البشريّ بالكامل أو تعريفه بشكل ملائم، فهي يمكنها أن تكشف للعالم عن جوانب كائن بشريّ آخر وأن تمنح صوتًا لاهتماماته أو مخاوفه. إنّنا إذا انتبهنا إلى كمِّ تكرارنا لكلمات بعينها أو إلى كيفيّة التّلفظ بها فسنكتشف الميول والشّغف الّتي تشكّل حياتنا"، لافتًا إلى أنّ "المفردات الواردة في هذا الكتاب هي تلك الّتي تميّز وتشير إلى المبادئ الّتي يفضِّلها ويتبنّاها البابا فرنسيس. فحبريّته مكرّسة بالكامل للمسيح وللكنيسة باعتبارها جسد المسيح، بينما يواصل تسليط الضّوء على الانتهاكات ويشجّع على تحمّل أكبر للمسؤوليّة".  

وأضاف بحسب "فاتيكان نيوز" كاتبًا: "يعمل البابا فرنسيس على ربط أسرار الكنيسة بحياة العالم الملموسة. وداخل الكنيسة كمؤسّسة يريد البابا نزعة إكليريكيّة أقلّ ومجمعيّة أكبر، محذّرًا في الوقت ذاته من اللّامبالاة ومشجّعًا على التّمييز. وفي العلاقات بين كنيسته والآخرين، يعزّز البابا فرنسيس الحوار والمسكونيّة، اللّقاء والعناق. أمّا على صعيد الجماعة العالميّة فيكشف البابا الرّباط بين الرّأسمالية والخليقة، بين الاضطهاد واللّاجئين". كما كشف البطريرك برتلماوس في تمهيده إلى أنّ الكتاب يسلّط الضّوء كذلك على اهتمام البابا فرنسيس بالعائلة والنّساء والأطفال والمسنّين، كما على الفضائل المحدّدة الّتي تميّز رسالته وتشهد لها، أيّ الكرامة والعدالة، الرّحمة والرّجاء، وقبل كلّ شيء المحبّة والفرح.