بيئة
17 آب 2016, 17:43

هدوء مُتوقّع في حرارة الأرض القياسيّة العام المقبل

قال علماء إنّ من المحتمل أن تنخفض حرارة الأرض في 2017 عن المستويات القياسيّة، شديدة الحرارة، التي عزّزت عزم الدول العام الماضي على التّوصل إلى اتّفاق لمكافحة التّغيّر المناخي.

 

كان شهر يوليو-تموز أشدّ الأشهر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في القرن التاسع عشر، وساهمت في ذلك الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري وظاهرة النينيو المناخيّة التي ترفع حرارة شرق المحيط الهادي. وقالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) قبل أيام، إنّ فرص أن يصبح 2016 أشد الأعوام حرارة تتجاوز 99 في المئة ليتقدم على 2015 و2014.

وفي خروج مرحّب به عن هذا الاتّجاه، تقلّ احتمالات تسجيل رقم قياسي جديد في 2017 ، مع تلاشي تأثير ظاهرة النينيو المناخيّة التي ترفع حرارة شرق المحيط الهادي، وتعوق أنماط المناخ في أنحاء العالم كل عامين إلى سبعة أعوام.

وقال فيل جونز، الباحث في وحدة التغير المناخي بجامعة إيست أنجليا، في بريطانيا، "العام المقبل سيكون أهدأ من 2016 على الأرجح."

وأضاف أنّه لا توجد مؤشرات عن وجود قوي لظاهرة النينيا المناخيّة، وهي المقابلة للنينيو التي تخفض حرارة الكوكب.

وفي 1998 قادت موجة نينيو قوية لارتفاع الحرارة إلى مستوى قياسي، واستغرق الأمر حتّى 2005 لتجاوز الحرارة.

ودفع الهدوء المؤقت الذي أعقب ذلك بعض المشككين في أنّ التغير المناخي له سبب بشري إلى القول إنّ ارتفاع درجة حرارة الأرض قد توقف.

ووافقت الحكومات في قمة باريس، التي عقدت في ديسمبر-كانون الأول، على أشمل خطة حتى الآن للتحول عن استخدام الوقود الحفري، وحدّدوا هدفاً بالحدّ من زيادة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويّتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصّناعية.