متفرّقات
03 كانون الأول 2019, 13:40

نقيب المحامين في الشّمال لتيلي لوميار: إقفال المؤسسات الاجتماعية الّتي تعنى بالإنسان هو جرم شائن

تيلي لوميار/ نورسات
رأى نقيب المحامين في الشّمال د. محمد المراد أنّ "التحرك المطلبي للمؤسسات والطلاب والأهالي الذي دعا إليه الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة في لبنان والذي أقيم امام نقابة المحامين في طرابلس، لهو تحرّك إنساني لا مثيل له لاسيّما أنه يتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة. وبالتّالي فإنّ الصّرخة التي علت اليوم من أمام النقابة لها رمزية خاصة لأنّ النقابة تؤمن برسالة الإنسان وأنسنته".

كلام المراد أتى خلال حديثه مع تيلي لوميار ونورسات من مقرّ نقابة المحامين- طرابلس مؤكّدًا "أنّ هناك تقصيرًا واضحًا من قبل مؤسّسات الدولة تجاه هؤلاء الأشخاص الذين يحقّ لهم الحقوق المنصوص عنها في القوانين والمواثيق الدولية، وبالتالي فإنّ التقصير قد بدا واضحًا تجاه المماطلة بعدم توقيع عقود العام 2019 لغاية اليوم، وعدم قبض الموظّفين والعاملين لرواتبهم وهذا الأمر من مسؤولية وزارتي الشؤون والمالية.

ومن المؤسف أيضًا أن يظهر لبنان في اليوم العالمي للإعاقة بهذه الصورة الموجعة بالرّغم من أنّ هذا اليوم والتاريخ أقرّته الأمم المتّحدة العام 1992 ودعت إلى احترام مقرّراته وقوانينه".

كما دعا النّقيب المراد إلى "اتخاذ إجراءات ضرورية واستثنائية قبل فوات الأوان لأنّه لا يجوز إقفال المؤسسات الّتي تعنى بالإنسان، لأنّ إقفالها هو بمثابة جرم شائن. وتساءل "أيعقل أنّنا نزعنا الإنسانية من عمق أنسنة إنساننا".

وأضاف: "نحن كنقابة محامين في طرابلس أبدينا كلّ استعدادنا لعقد لقاءات تشاورية مع ممثلي هذه المؤسّسات الإنسانية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصّة كي نكون إلى جانبهم من النواحي كافّة. لأنّ هؤلاء هم أولادنا ولا يجوز التعاطي معهم بهذا الأسلوب".

وفي ختام حديثه، تمنّى النقيب المراد أن "نشعر برسالة ميلاد السيد المسيح مع اقتراب ولادته وأن نعود إلى قيمنا ومسؤوليتنا، آملين أن يخرج لبنان من هذا النفق المظلم".