بيئة
08 أيلول 2016, 12:12

نقابة الطوبوغرافيين في اختتام مؤتمرها: تأكيد دور المهنة في لبنان والعالم في مشاريع التنمية المستدامة

اختتمت نقابة الطوبوغرافيين المجازين في لبنان، أعمال مؤتمرها الدولي العلمي الثالث، الذي نظمته في منتجع الجية مارينا في الجية على ساحل الشوف، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعنوان "تنظيم وادارة الاراضي الزراعية، الطوبوغرافيون في قلب اللامركزية والتنمية المستدامة"، واستمر لثلاثة ايام بمشاركة وفود عربية وافريقية واوروبية واميركية ولبنانية.

وفي ختام اليوم الثالث، عقد نقيب الطوبوغرافيين في لبنان انطوان منصور مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في قاعة المؤتمر في الجية - مارينا، استهله بشكر وسائل الاعلام التي واكبت اعمال المؤتمر، كما شكر الرئيس بري على رعايته للمؤتمر في "هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان"، مشيرا الى ان الرئيس بري "ابدى حسا قويا بالمسؤولية الوطنية ومعرفة اكيدة ان اقامة مثل هذه المؤتمرات المهنية والنقابية المتخصصة وما لها من وقع ايجابي ومردود ليس فقط للطوبوغرافيين بل للكثير من العاملين الاخصائيين في الهندسة والتخطيط والدروس التي تنتج فرص عمل جديدة في المرحلة الاولى ولكل القطاعات الزراعية والصناعية في مرحلة لاحقة"، شاكرا وزير المالية علي حسن خليل لمواكبته اعمال المؤتمر وحرصه على اقامته في هذا الوقت تحديدا، كما شكر قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والدوائر والمصالح والاحزاب والوزارات لمشاركتهم في افتتاح المؤتمر. 

وأكد منصور "ان المؤتمر دولي من خلال المشاركة الكثيفة فيه من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبلجيكا وايطاليا واليونان ومالطا والمغرب العربي والجزائر وغينيا كونكاري ونيجيريا وغانا وممثلين عن منظمة الفاو"، لافتا الى ان "عنوان المؤتمر لا يصلح للبنان فقط، بل لكل دول المنطقة والعالم،" مشددا على "ان الطوبوغراف هذا الجندي المجهول ليس دوره فقط تلبية حاجات المواطن المتعلقة بالأملاك العقارية، بل يصل الى المشاركة والمساعدة على وضع استراتيجية التنمية المستدامة".

واشار الى دعوة نقابة الطوبوغرافيين في لبنان للتشاور والمشاركة في اطلاق البنية التحتية للبيانات المكانية"، مؤكدا ان "توفر هذه البنية التحتية يشكل اطارا من المعايير والسياسات والبيانات والاجراءات التقنية لمساندة عملية تبادل المعلومات الماكنية بشكل فعال بين مجموعة من الجهات المعنية والتنسيق في ما بينها"، مشيرا الى ان النقابة شاركت وناقشت في الاجتماعات التي عقدت في وزارة المالية ومديرية الشؤون العقارية بناء على دعوة من وزير المال اطلاق البنية التحتية للبينات المكاتبية"، معتبرا ان "الدعم والمؤازرة من قبل منظمة "الفاو" ليس الا دليل على نجاح المؤتمر"، لافتا الى ان المؤتمر يؤكد الدور المحوري في بناء المجتمعات وانمائها".

ثم أذاع أمين سر النقابة علي مقبل توصيات المؤتمر والتي تضمنت: النظر بعمق الى الدور الرائد لمهنة المساحة والطوبوغرافيا في لبنان والعالم وحماية هذا الدور والرجوع اليه في مشاريع التنمية المستدامة للدول، وحماية المرجعية المهنية المتمثلة بالنقابات المتخصصة كنقابة الطوبوغرافيين المجازين في لبنان بعدما اثبتت جدارتها برفع مستوى المهنة الى درجة الرقي في خدمة المجتمعات والأوطان، ودعم المشروع الكبير لإدارة الاراضي الزراعية بالتعاون مع منظمة "الفاو" والبنك الدولي والبدء بالعمل جديا في تنفيذه خصوصا بعد الحصول على موافقة منظمة ال FAO، والاعتراف بالدور الاستشاري والتخطيطي لنقابة الطوبوغرافيين المتخصصة بعلم المساحة في مشاريع التنمية المستدامة، وخلق قاعدة معطيات رقمية جغرافية وطوبوغرافية لاستخدامها في برامج ادارة الاراضي ونظم المعلومات في كل القطاعات الاقتصادية للدول".

وقال: "في ما خص الشريك الاساسي في المؤتمر، الاتحاد المتوسطي للمساحة، فقد شدد على احداث الشبكة المتوسطية للمعاهد والجامعات وتكوين اخصائي المساحة والطوبوغرافيا، تكثيف التعاون وتبادل الخبرات والمعطيات حول برامج التكوين لتطوير مزاولة مهنة هندسة المساحة والطوبوغرافيا، تكوين فريق عمل مشترك بين اعضاء الاتحاد لوضع خارطة طريق من اجل تأسيس شبكة مكاتب الدراسات الطوبوغرافية ضمن القطاع الخاص للمهنة، والعمل على توسيع نطاق الشبكتين لتشمل جميع دول حوض البحر المتوسط الاعضاء في الاتحاد المتوسطي للمساحة مع لحظ زيادة اعضاء الاتحاد لتشمل الدول المعنية كافة".

ثم كانت كلمات لكل من رئيس اتحاد دول المتوسط للمساحة عزيز هلالي ورئيس الاتحاد الفرنكوفوني للمساحة الدكتور فرنسوا مازدير ونائب رئيس الاتحاد الدولي للمساحة الدكتور اورهان ياركان.