لبنان
13 كانون الأول 2018, 13:30

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الخميس- بكركي

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، قبل ظهر اليوم، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، رئيس الجمهوريّة الأسبق أمين الجميّل، وكان عرض لعدد من المواضيع ذات الشّأن الدّاخليّ.

 

وأشار الجميّل بعد اللّقاء إلى "أهمّيّة وضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن لإنقاذ البلد"، وقال: "لقد كانت زيارة معايدة لأبينا غبطة البطريرك بمناسبة عيد الميلاد ورأس السّنة على أمل أن يكون هذا الميلاد ميلاد الحلول الّتي نحن بانتظارها. وهنا لا بدّ من كلمة سياسيّة عن الوضع العامّ في البلد حيث أنّ هناك تركيزًا  كبيرًا على تشكيل الحكومة، ولا بدّ من ضرورة تشكيلها في أسرع وقت على أساس سليم يطمئن الشّعب اللّبنانيّ على الصّعيدين الوطنيّ والأخلاقيّ."

وتابع الجميّل: "إذا تشكّلت الحكومة فهذا أمر ممتاز ولاسيّما مع وجود مشروع سيدر الّذي يأمل الشّعب اللّبنانيّ أن يحلّ له جزءًا كبيرًا من مشاكله الاقتصاديّة والاجتماعيّة، ولكن يبقى السّؤال هل تشكيل الحكومة هو وحده الحلّ؟ ومع وصول الـ11 مليار هل نملك فعلاً إدارة في لبنان بإمكانها استيعاب هذه المبالغ والمساعدات، ولاسيّما أنّ مفهوم الحوكمة الرّشيدة مفقود تمامًا لجهة المحاسبة والرّقابة والشّفافيّة".

وأضاف الجميّل: "وبمحاذاة موضوع تشكيل الحكومة يجب بذل جهد إضافيّ بالنّسبة لموضوع الحوكمة للتّسريع في قضيّة المساعدات المرتقبة، ولا أعرف إذا كانت الإدارة الحاضرة قادرة على استيعاب 10بالمئة من هذه المساعدات، وضمن أيّ إطار يمكنناأن نديرها بوجود إدارة في الحالة الّتي نعرفها سواء على صعيد الفعاليّة أو الجهوزيّة أو الشّفافيّة وغياب نظام المراقبة والمحاسبة والحوكمة الرّشيدة، أعتقد أنّ كلّ هذه الآمال ستتبدّد. لذلك نتأمّل في السّنة الجديدة أن يكون هناك شموليّة في التّفكير بكلّ أبعاد المشكلة اللّبنانيّة، ونتمنّى أن تتشكّل الحكومة في أسرع وقت مع الإصرار على أن تكون الحوكمة الرّشيدة جزء لا يتجزّأ من هم المسؤولين في البلد، ذلك أنّ أيّ تفكير بمساعدات أو ببرنامج اقتصاديّ اجتماعيّ من دون إدارة تستوعبه وتديره يعني عودة "حليمة إلى عاداتها القديمة".

وعن إمكانيّة تشكيل الحكومة قريبًا والشّكل الّذي ستكون عليه أجاب الجميّل: "لا أودّ الدّخول في التّفاصيل ولكن الكتاب يقرأ من عنوانه، ونعلم أنّ التّسوية الّتي حصلت كانت على أسس معروفة ورئيس الجمهوريّة أتى وفق مشروع واضح، كما أنّ قانون الانتخاب كان واضحًا وكانت نتائجه معروفة مسبقًا وماذا سيفرز من توازنات في المجلس النّيابيّ. وأنا لا أستغرب الأزمة الرّاهنة فطلبات البعض تنسجم مع مسار التّسوية، من الانتخابات وصولاً إلى تشكيل الحكومة."

بعدها  التقى البطريرك الرّاعي النّائب هادي حبيش الّذي قال بعد اللّقاء: "إنّ الأزمة السّياسيّة الرّاهنة في البلد كانت من بين المواضيع الّتي تخلّلها لقائي بغبطة البطريرك الّذي أصرّ على ضرورة تقديم التّنازلات لإيجاد الحلول في البلد. فالوضع الاقتصاديّ والماليّ لم يعد يحتمل وأصبح ثقيلاً على الشّعب اللّبنانيّ وبالتّالي يجب على كلّ القيّمين على مسألة تشكيل الحكومة التّفكير بإيجابيّة وتقديم التّنازلات للوصول إلى تأليف الحكومة الّتي من دونها لن نتمكّن من الاستفادة من أموال سيدر المعوّل عليها لإعادة الاستقرار إلى الوضع الماليّ والاقتصاديّ في البلد."