نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الأربعاء في بكركي
بعد اللّقاء اعتبر النّائب السّابق دوري شمعون أنّ "الزّيارة كانت ضروريّة للبحث مع غبطته حول الأسباب المعطّلة لانتخاب رئيس للجمهوريّة وكيفيّة حلّها"، معتبرًا أنّ القادة الموارنة هم العنصر الأساس في هذه القضيّة، ويجب أن يجتمعوا سويًّا لحلّ هذه الأزمة.
بدوره قال النّائب كميل شمعون إنّه "في ظلّ الشّلل التّامّ الحاصل في البلد، حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهوريّة، وأنّ التّعطيل الحاصل يؤدّي إلى نتائج سلبيّة على لبنان وعلى الموارنة خصوصًا، وتمنّى شمعون على البطريرك الرّاعي دعوة النّوّاب المسيحيّين خاصّة الموارنة للاتّفاق على سلّة أسماء تُطرح جدّيًّا للانتخابات الرّئاسيّة في الجلسة المقبلة، وعلى رئيس جامع ولا يشكّل خطرًا لا على البلاد ولا على الطّائفة المارونيّة بشكل خاصّ.
ثمّ استقبل النّائب فؤاد المخزومي الّذي قال بعد اللّقاء: "لقاؤنا مع غبطته اليوم كان للقيام بجولة أفق في ظلّ التّغيّرات السّريعة الّتي تمرّ بها المنطقة، وآخرها الاتّفاق الّذي وُقّع في الصّين بين إيران والمملكة العربيّة السّعوديّة الّذي هو أكبر ممّا تحاول بعض الجهات اللّبنانيّة تحجيمه وتحويله لمصالحها الشّخصيّة، ووزير الخارجيّة السّعوديّ كان واضحًا أنّه لا يجب أن نبني أحلامًا على أمر لا يعمل اللّبنانيّون على تحقيقه وتحقيق الإصلاحات المطلوبة."
وأضاف مخزومي: "لا شكّ المطلوب منّا كنوّاب هو انتخاب رئيس إصلاحيّ وقادر على جمع اللّبنانيّين وإعادة البلد إلى حاضنته الدّوليّة، وتطبيق الإصلاحات المطلوبة من صندوق النّقد الدّوليّ. نحن كنوّاب نعتبر نفسنا سياديّين قد بدأنا بهذه الإصلاحات واجتمع ثلثا مجلس النّوّاب مع صندوق النّقد الدّوليّ، وابتدأنا بنوع من اللّوبيّ الاقتصاديّ النّيابيّ كي نستطيع تقريب وجهات النّظر بين النّوّاب كي تتحقّق الإصلاحات المطلوبة بعد مضيّ سنة على إقرار الإصلاحات المطلوبة."
وإختتم قائلاً: "نحن كنوّاب سياديّين مستقلّين، وبدعوة من الحكومة السّويديّة، قمنا بزيارة السّويد مع مجموعة نوّاب تضمّ قرابة الأربعين نائبًا، وتناقشنا في موضوع الإصلاحات وموضوع النّازحين السّوريّين الموجودين في لبنان، وأعتقد أنّ أمامنا فرصة جدّيّة للمضيّ قدمًا، فهناك وعي لدى النّوّاب السّياديّين ويمكننا أن نصل إلى انتخاب رئيس وإقرار خطط إصلاحيّة، وأتمنّى أن يضع جميع الأفرقاء يدهم بيد بعض لأنّه هناك فرصة ذهبيّة لإنقاذ هذا البلد."